أعلن المتحدث باسم الحكومة السودانية القبض على عدد من المشتبه بضلوعهم في المحاولة التي رمت لاغتيال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يوم الاثنين الماضي. وعقد مجلس الوزراء برئاسة حمدوك اجتماعا الأربعاء ناقش حزمة من القضايا المهمة، وتلقى تنويرا من وزير الداخلية الفريق شرطة الطريفي ادريس ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول ركن جمال عبد المجيد حول عملية التفجير التي استهدفت موكب رئيس الوزراء. وأفاد وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح أن التحريات والتحقيقات حول الحادثة لاتزال متواصلة. وأعلن إلقاء القبض على عدد من المشتبه فيهم بينهم أجانب، كما أكد وصول فريق من الخبراء الاميركيين للانضمام لفريق التحقيق. واضاف " الحكومة استعانت بهذا الفريق نسبة للخبرة التي يتمتع بها والتقنيات الحديثة المتوفرة لديه خاصة وان السودان حديث عهد بمثل هذا النوع من الحوادث". ولفت صالح الى أن الاتفاقيات الدولية لمحاربة الإرهاب تلزم الدول بالاستعانة بالخبرات المختلفة للمساهمة في معالجة هذه القضايا وكشف أسرارها. أعلنت وزارة الداخلية السودانية، مساء الثلاثاء عن وصول فريق أمن من مكتب التحقيقات الفدرالي "FBI"، للمساعدة في التحقيقات التي تجريها السلطات حول عملية الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء وقال فيصل إن الأجهزة الأمنية والشرطة والاستخبارات يعملون في فريق موحد واتخذوا حزمة من الإجراءات لتامين رئيس الوزراء والشخصيات الهامة والمواقع المهمة. وأضاف " ستكون هناك إجراءات وخطط أمنية جديدة للحفاظ على سلامة وأمن البلاد وأن هذه الإجراءات الأمنية لن يكون فيها أي تقييد للحريات العامة والحقوق التي ينالها المواطنون السودانيون بموجب الوثيقة الدستورية".