الخرطوم 30 مارس 2020 – أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الإثنين، عن زيارة مرتقبة إلى أديس أبابا والقاهرة لحث الطرفين على استئناف مفاوضات سد النهضة عقب التغلب على فيروس كورونا. وأجرى حمدوك اتصالا هاتفيا مع وزير الخزانة الأميركية، ستيفن منوشين، أبلغه خلاله بضرورة استئناف مفاوضات سد النهضة، واستكمال المتبقي من القضايا العالقة المهمة. واتفق حمدوك مع منوشين، طبقا لبيان صادر عن إعلام مجلس الوزراء، تلقته "سودان تربيون"، على أن عملية التفاوض في واشنطن حققت إنجازا كبيرا ما يجعل استئناف العملية منطقيا. كما اتفق الجانبان على أن موضوع سد النهضة ملح للغاية ويجب مواصلة التفاوض حوله بمجرد تغلب العالم على كارثة وجائحة كورونا. وأشار البيان إلى أن حمدوك عبر من خلال اتصاله مع منيوشن عن تعاطف الشعب السوداني مع شعب الولاياتالمتحدة بعد تفشي فيروس كورونا بشكل كبير في البلاد". ومنذ انطلاق المشاورات بشأن السد (قيد الإنشاء)، قبل ثلاث سنوات، لم يغادر السودان نقطة المنتصف بين مصر وإثيوبيا، وظل يؤكد على تقديمه رؤية تخدم الأطراف الثلاث، من حيث سنوات ملء وتشغيل السد. وأكد السودان، في أكثر من مناسبة، أنه يرى الحل في الاتفاق الشامل، بحيث تكون المصلحة من قيام السد الإثيوبي لصالح الدول الثلاثة. ونهاية فبراير الماضي، وقعت مصر بالأحرف الأولى على اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة الذي رعته واشنطن بمشاركة البنك الدولي، معتبرة الاتفاق عادلا، وسط رفض إثيوبي، وتحفظ سوداني.