الخرطوم 8 أبريل 2020 – أعلنت قوات الدعم السريع، الأربعاء، إيقاف ضابط إلى حين اكتمال الإجراءات القانونية اللازمة، عقب مزاعم اعتداء على طبيب بمستشفى الضعين بولاية شرق دارفور. وأوضح بيان صادر المتحدث الرسمي العميد ركن، جمال جمعة آدم، تلقته "سودان تربيون"، إن حادثة وفاة طفلة بمستشفى الضعين، أثار جدلية أن القوات النظامية ما زالت تعتدي على الأطباء دون رادع أو محاسبة". وأشار إلى أن الولاية أصدرت بيانا صحفيا فندت بموجبه عدد من المسائل، على رأسها بلاغ الاعتداء على الطبيب بمستشفى الضعين في الخامس من أبريل الجاري، وكافة الإجراءات بشأن الحادثة. ونوَّه إلى أن الحادثة تعود إلى أن أسرة أحد الضباط تعرضوا لأعيرة نارية عن طريق الخطأ، ونقلوا إلى مستشفى الضعين، وتم إجراء الإسعافات الأولية، وأن الطبيب لم يحضر إلا بعد استدعائه بواسطة الشرطة الموجودة بالمستشفى، وعند حضوره وجد أن الطفلة من بين المصابين توفيت، وقام الضابط بإخراج الطبيب من العنبر تفاديا لإثارة أقارب المتوفية، وتم احتواء الموقف بعد جلوس الطرفين. ولفت إلى أن الحادثة تم تصعيدها، وأخذت منحى اعتداء النظاميين على الأطباء باعتبار أنها ظاهرة تستدعي المعالجة والوقوف عندها. وذكر بيان صادر عن أمانة حكومة ولاية شرق دارفور، تلقته "سودان تربيون"، أن والي الولاية برفقة أعضاء لجنة أمن الولاية اجتمع مع أطباء مستشفى الضعين، عقب بلاغ اعتداء على طبيب. وأوضح أن الاجتماع خلص إلى إدانة حادثة الاعتداء، واتخاذ إجراءات وتدابير وقائية لمنع تكرار الاعتداءات بتوفير حماية بعدد 3 عربات بقوة مشتركة من القوات المسلحة والدعم والسريع والشرطة، رغم أن المستشفى تضم قوة حماية بقيادة ضابط ونقطة شرطة بقيادة ضابط. وأشار إلى تكليف النيابة العامة بالسير في إجراءات الدعوى، وتكليف قائد الدعم السريع بوضع الضابط المتهم بالاعتداء في الإيقاف إلى حين اكتمال إجراءات التحقيق والمحاكمة. ونبه البيان إلى تكرار إضرابات أطباء مستشفى الضعين مرات عديدة، منها إضراب الأطباء لطلب زيادة البيئة الجاذبة من مبلغ 6 آلاف إلى 10 آلاف جنيه، وتم رفع الإضراب عقب تنفيذ الزيادة، وإضراب الأطباء عقب حادثة اعتداء بعد إهمال طبي إدى إلى وفاة طفل أثناء الولادة. وأكد أن ظواهر الإهمال الأطباء وغياب الأطباء تكررت، الأمر الذي يعتبر السبب وراء الاعتداءات، وقال إن إضراب الأطباء بمستشفى الضعين يعتبر مجافيا لقيم ومثل الشعب السوداني، وأخلاقيات المهنة خاصة في ظل ظروف الطوارئ الصحية لوباء كورونا، ومحدودية القدرات الطبية بالولاية والتي تسعى لتوفيرها بالتنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية والتأمين الصحي.