اتفقت اطراف التفاوض السودانية الخميس، على تمديد فترة جولات التفاوض حتى التاسع من مايو المقبل. وفي الثامن من مارس المنصرم اتفقت الأطراف السودانية التي تدير تفاوضا بعاصمة دولة جنوب السودان منذ نحو 8 أشهر، على تمديد الجولة حتى التاسع من أبريل 2020 م وأكدت حينها أن المهلة ستكون حاسمة باتجاه التوصل لاتفاق سلام شامل ونهائي. وبحسب الوساطة في جنوب السودان فإنها اتفقت مع الأطراف مجددا على التمديد لأربعة أسابيع تنتهي في التاسع من مايو المقبل. ووقع على الاتفاق كل من الجبهة الثورية السودانية والوساطة الجنوبية على أن يتم إرسال نص الاتفاق الى الحكومة في الخرطوم للتوقيع عليه. وأشارت الوساطة الى انه استنادا على إعلان جوبا لإجراءات بناء الثقة والتمهيد للتفاوض الموقع في الحادي عشر من سبتمبر 2019م ونسبة لوفاة وزير الدفاع السوداني جمال عمر، رأت رفع الجولة لمدة أسبوع حدادا ومراعاة للظروف التي يمر بها العالم خلال هذه الأيام لتفشي جائحة كورونا مما عطل بدوره استئناف التفاوض بالجداول المحددة لها مسبقا. واستؤنفت المفاوضات الأسبوع الماضي لكن عبر جلسات غير مباشرة حيث جرى تبادل مقترحات ورؤى الحكومة والحركات المسلحة في مسار دارفور فيما يخص مسائل ذات صلة بالمشاركة في السلطة وقضايا أخرى لازالت عالقة. وقال الأمين العام للجبهة الثورية السودانية رئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم إن ظروف وفاة وزير الدفاع والأوضاع الصحية لجائحة كورونا والتي ادت الى تعطيل سير التفاوض، بالشكل المطلوب استدعت هذا التمديد. وأضاف " الإرادة القوية لدى الأطراف ورغبتها الأكيدة للوصول إلى سلام شامل أدت إلى تمديد التفاوض لمدة شهر أملا في ان يتحقق السلام". واشار جبريل الى مساع بين أطراف التفاوض والاتحاد الأوربي للمواصلة التفاوض عبر الفيديو كونفرس لحين زوال الأسباب التي تحول دون وصول الوفد الحكومي الى جوبا.