فاز المصور الياباني ياسويوشي شيبا بجائزة افضل صورة صحفية في العام 2019 بصورة التقطها اثناء اعتصام القيادة في الخرطوم (6 ابريل 3 يونيو 2019) لوكالة الانباء الفرنسية. وأطلق الياباني على صورته اسم "الصوت الواضح" وهي لشاب يلقى قصيدة محاطا بآلاف الشباب الذين كانوا يضيئون المكان بهواتفهم النقالة وذلك لانقطاع الكهرباء عن ميدان الاعتصام. وقال شيبا "أنا سعيد للغاية بالطبع"، واضاف بأنه لا يزال يشعر بأنه كان في مشهد سريالي". وحصل على جائزة نقدية قدرها 10000 يورو، وعادة ما يتم تقديم جائزة الصورة الصحفية العالمية في حفل سنوي خاص في أمستردام لكنه ألغي هذا العام بسبب فيروس كورونا. وقال "تلقيت الأخبار مع عائلتي في المنزل ولم أتمكن من القدوم إلى أمستردام لحضور حفل توزيع الجوائز لذلك ما زلت أتساءل عما إذا كان هذا حقيقيًا". والتقط شيبا صورته الفائزة بين المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بإقامة سلطة مدنية في بلادهم وقال "كانت الاحتجاجات مشهدا ملهما من أجيال مختلفة من الشباب وكبار السن أيضا وكانت هناك مجموعة من النساء على يميني وهم يرددون الشعار أيضا" و "عندما يتوقف الشاب الذي كان يلقي القصيدة كان الجميع يرددون " ثورة " وأردف " كانت لحظة قوية للغاية". عندما التقط شيبا الصورة، لم يدرك أن الشاب كان يلقي الشعر وقال "كان على أن أسمع ذلك من زملائي، لأنني لا أفهم العربية" مضيفا" لقد اندهشت حقا بإلقاء القصائد في موقف مثل هذا". وقال "الصورة مثال جيد على عملي والمصور لا يعرف ابدا ما الذي سيحدث وعليه أن يبقى مستعدا". وابان انه لم تكن لديه توقعات حتى تلك اللحظة ولكن ما حدث بعد ذلك كان امرا مؤثرا جدا مضيفا" هذا بالطبع صدفة، ولكن من المهم جدًا أن تكون مصورًا لتكون قادرا على التقاط مثل هذه اللحظة". في نهاية المطاف، كان الاحتجاج في السودان ناجحًا: تم عزل الرئيس عمر البشير ووقعت المعارضة اتفاقا مع الجيش لتقاسم السلطة. ويعتقد شيبا أن صورته قوية لأنها تقول شيئًا عن المتظاهرين وقال "عندما تتحدث عن المتظاهرين، لا يمكنك أن تتخيل أي نوع من الناس هم ولكن عندما تعرف أنهم يقرأون الشعر، تحصل على صورة أفضل بكثير للمتظاهرين ومدى تنوعهم كانوا يستخدمون الشعر كوسيلة الاحتجاج. لهذا أحب هذه الصورة.