أكدت وزارة الداخلية السودانية إصابة والي شمال كردفان السابق وأبرز قادة حزب المؤتمر الوطني المنحل بفايروس كورونا ما حتم عزله في مكان يؤمن الرعاية ومطلوبات الحراسة. وكانت تقارير صحفية تحدثت خلال اليومين الماضيين عن احباط قوات "الدعم السريع" محاولة لتهريب هارون من المستشفى بعد أن نقل اليها من سجن كوبر وهو ما نفته الداخلية. وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إن ، الموقوف بسجن كوبر بالخرطوم، تعرض لأزمة صحية، وتم أخذ عينة للفحص للاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، في 21 ابريل الماضي، ونقل على إثرها إلى مستشفى الشرطة، وجاءت النتيجة سلبية. وأضاف البيان أنه أثناء تواجده بالمستشفى وإثر حدوث مضاعفات تم عمل أشعة مقطعية وفحص ثان جاءت نتيجته موجبة، ودعم بفحص ثالث وكان إيجابيًا أيضا. وأشار إلى" اجراء الاحتياطات الطبية اللازمة وعزل المريض في مكان إقامته بالمستشفى تمهيدا لنقله لموقع آخر، وبعد التحسن اللاحق لحالة المريض الصحية وإنفاذا لتوجيهات السلطات الصحية تم نقله لموقع عزل يؤمن الرعاية الصحية ومطلوبات الحراسة والتأمين". وبحسب معلومات "سودان تربيون" فإن هارون جرى نقله الى مستشفى "يونيفيرسال" بالخرطوم بحري، حيث كان معدا ليكون مركزا لعزل مصابي كورونا. وبحسب بيان الداخلية فإن هارون سيعاد الى سجن كوبر حال سماح حالته الصحية بذلك. الى ذلك قال النائب العام، في السودان تاج السر الحبر، إن حسم تحويل رموز النظام السابق الموقوفين قيد الانتظار في قضايا جنائية بسجن كوبر إلى مراكز عزل، رهين بتوافر شروط ومستلزمات أمنية وطبية. وكانت أنباء تحدثت عن نقل الرئيس السابق عمر البشير وبقية المعتقلين من سجن كوبر الى مواقع اخرى واخضاعهم للحجر بعد اصابة هارون بفايروس كورونا. وأكد النائب العام لصحيفة (السياسي)، أنه لا مانع لديهم في تحويل رموز النظام السابق إلى مراكز عزل، باعتباره حقاً قانونياً لهم في تلقِّي الرعاية الطبية بشرط التأمين العالي والكامل، وهو من مهام الشرطة، بجانب تجهيز فريق من الكوادر الطبية. وأشار إلى وجود مقترح بتجهيز مركزَي عزل لهم، مشيراً إلى أن أمر نقلهم لمراكز العزل لم يُحسَم بعد.
