وجه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان القوات النظامية بالتصدي للمتورطين في أحداث العنف القبلي بالبلاد، بينما تقرر نشر قوات تابعة للدعم السريع في كسلا شرقي البلاد حيث تتفاقم صدامات قبلية عنيفة منذ الخميس الماضي. وقال البرهان في بيان مساء الأحد إن مجلسا السيادة والوزراء وأجهزة الدولة تتابع ب "قلق شديد الأحداث القبلية المؤسفة التي وقعت في مناطق متفرقة من البلاد" والتي كانت محصلتها إزهاق لأرواح سودانية عزيزة وإتلاف لأموال وممتلكات. ووقعت الأسبوع الماضي صدامات قبلية في ولاية جنوب دارفور بين قبيلتي الرزيقات والفلاتة أوقعت نحو 30 قتيل وعشرات الجرحى بينما تشهد مدينة كسلا منذ الخميس اشتباكات دامية بين النوبة والبني عامر أدت لمقتل 10 أشخاص وإصابة 79 آخرين. وشدد البرهان على أن الاحتراب والاصطفاف القبلي والجهوي سيعيق مهام الفترة الانتقالية ويخالف مبادئ وشعارات الثورة المجيدة. وتابع " بناءً على ذلك فإني ارجو من مواطنينا الكرام وادعوهم لتفويت الفرصة على دعاة الفتنة الذين يسعون إلى هدم قيم مجتمعنا السوداني السمحة والنبيلة والوقوف إلى جانب صوت الثورة الرامي إلى بناء الوطن". وأردف " كما أوجه القوات النظامية جميعا بالتصدي لكل من يريد أن يعبث بأمن المواطن والمحافظة عليه بما كفل لها القانون من صلاحيات بلا تردد أو تهاون بل بالحزم والحسم المطلوبين بما يؤمن البلاد والانفس والأموال". وأعلن مستشار رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فائز السليك في منشور على "فيس بوك" مساء الأحد صدور قرار بنشر قوات من الدعم السريع لاحتواء النزاع في كسلا، والتوجيه بتوقيف المتورطين، ونقل بعض القادة العسكريين خارج المدينة. واتهم ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي السلطات الأمنية في كسلا بالتراخي عن حسم التفلتات الأمنية ما أدى لتفاقم الوضع هناك بحلول مساء الأحد.
