اتفق السودان وإثيوبيا، الخميس، على تكليف وزراء المياه في الدول الثلاث (السودان، مصر وإثيوبيا)، للبدء في ترتيبات العودة إلى التفاوض بشأن سد النهضة بأسرع ما يمكن. وعقد رئيس الوزراء السوداني، ، اجتماعا إسفيريا مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بمشاركة وزراء الخارجية، والري، ومديري المخابرات في البلدين. ويأتي الاجتماع، طبقا لبيان صادر عن إعلام مجلس الوزراء تلقته "سودان تربيون"، في إطار الجهود التي يبذلها السودان للتواصل مع دولتي مصر وإثيوبيا بهدف استئناف مفاوضات سد النهضة. وأمَّن الطرفان خلال الاجتماع على أهمية عودة الأطراف الثلاثة لطاولة المفاوضات لتكملة الجزء اليسير المتبقي من اتفاقات ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي حسبما تم مسارات التفاوض خلال الشهور الأخيرة. وأكد حمدوك، استعداد السودان للتواصل المستمر مع الدولتين للوصول إلى اتفاق يضمن التوافق الكامل بين الأطراف الثلاثة. كما أكد آبي أحمد، استعداد بلاده للتعاون مع مصر والسودان للوصول لاتفاق نهائي يراعي مصالح الدول الثلاث ويدعم التعاون بين شعوب المنطقة. ووقعت مصر، نهاية فبراير الماضي، بالأحرف الأولى، على اتفاق لملء وتشغيل السد، رعته الولاياتالمتحدة بمشاركة البنك الدولي، معتبرة أن الاتفاق "عادل"، بينما رفضته إثيوبيا، وتحفظ عليه السودان. وقدمت مصر، قبل أيام، مذكرة توضيحية إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن مستجدات المفاوضات المتوقفة، منذ منتصف مارس الماضي. وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار. بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.