الخرطوم 13 نوفمبر 2019 –} يتوجه وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، الخميس إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في اجتماع وزراء مياه الدول الثلاث (السودان، إثيوبيا ومصر) بشأن مفاوضات سد النهضة. ويبحث الاجتماع الذي ينعقد في الفترة من (15 -16) نوفمبر الجاري، مقترحات الدول الثلاث للوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد الملء والتشغيل للسد. ويجئ هذا الاجتماع بعد لقاء واشنطن الذي رعاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب وضم الدول الثلاث في محاولة من الولاياتالمتحدة لكسر جمود التفاوض المتطاول حول السد. وتوجت هذه الاجتماعات المنعقدة الأسبوع الماضي باتفاق الدول الثلاث على التوصل لتفاهمات بحلول 15 يناير المقبل. وقال رئيس الجهاز الفني للموارد المائية، صالح حمد حامد، في تعميم صحفي، تلقته "سودان تربيون"، إن وفد الدول الثلاث ستجتمع في أديس أبابا الجمعة المقبل، برئاسة وزراء مياه الدول الثلاث لمناقشة مقترحات كل دولة بشأن الملء الأول للسد، والملء الدوري لكل عام، بجانب التشغيل أثناء الملء، والتشغيل طويل الأمد، ومراعاة الظروف الهيدرلوجية التي قد تطرأ من سنوات جافة تؤثر على عمليات الملء والتشغيل. وأوضح أن موقف السودان بشأن الملء واضح ومدروس، يعتمد على السنين وعلى هايدرولوجيا النهر، وما إذا كانت السنة جافة أو مطيرة. ونوَّه إلى أن السودان اقترح أيضا تمرير ما لا يقل عن 35 مليار متر مكعب سنويا من السد، بينما اقترحت كل من مصر 40 مليار متر مكعب، وإثيوبيا 31 مليار متر مكعب. واكتسبت قضية السد زخما دوليا في الأونة الأخيرة، من مظاهره اقتراح روسيا، أواخر أكتوبر الماضي، القيام بوساطة لحل الأزمة المتعلقة بعدم الاتفاق على عدد سنوات وقواعد ملء وتشغيل السد، لكن أميركا استبقت الخطوة ودخلت في وساطة فعلية بين الدول الثلاث التي وافقت على أن تشارك واشنطن والبنك الدولي في التفاوض بصفة مراقب, وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما تحصل السودان على 18.5 مليار. وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.