قال رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي إن الوساطة الجنوب سودانية اعترفت بجناحي الثورية، وبدور حركته في العملية السلمية. وقررت حركة تحرير السودان بقيادة مناوي الابتعاد عن تنظيم الجبهة الثورية اعتبارا من الاثنين قبل الماضي في أعقاب تجاهل دعواتها الكثيفة لإجراء تغييرات جذرية في هياكل الجبهة الثورية وإلغاء المجلس القيادي والرئاسة والأمانة العامة واستبدالها برئاسة أفقية. ويقول مناوي إن حركته تشكل فصيلا في الجبهة الثورية باعتباره من مؤسسيها، إلا ان رئيس آلية الوساطة توت قاتلواك قال ان هناك جبهة ثورية واحدة بقيادة الهادي ادريس بينما تشارك حركة تحرير السودان بقياة مناوي باعتبارها فيصل مستقل بعد خروجها من هذا التحالف. وافاد مناوي في بيان اصدره مناوي يوم الثلاثاء بان الوسيط اشاد بدور حركة تحرير السودان في عملية السلام واعترف رسمياً بجناحي/ الجبهة الثورية السودانية وبعث مناوي بخطاب للوسيط في 22 مايو - اطلعت عليه سودان تربيون- اعلن فيه رفضه لإعلان الوسيط ان هناك جبهة ثورية واحدة بقيادة ادريس وطالب باعتبار حركته فصيل اخر للجبهة الثورية. وأضاف " حال رأيتم أننا لا نمثل الجبهة الثورية \ حركة جيش تحرير السودان نتمنى ان تخاطبوننا كتابة بذلك أو تطلبون مقابلتنا في اجتماع رسمي خلال 3 أيام من تاريخه، لأننا بناء على ذلك سنحسم خياراتنا في الاستمرار بالجلسات من عدمها". وكانت الجبهة الثورية قد اوضحت للوسيط ان مناوي بانسحابه من التحالف العريض لم يعد يمثل إلا نفسه باعتبار ان انسحابه لم يؤثر على وحدتها ولم تتبعه مكونات اخرى تسمح له بالحديث عن انشاق بين صفوفها. بينما تتمسك حركة تحرير السودان بتسمية الجبهة الثورية باعتبار انها طرف مؤسس فيها، كما ان ترتيبات مرحلة ما بعد السلام قد تفتح الباب لصراعات اخرى حول تمثيل الجبهة الثورية في داخل الحكومة الانتقالية وغيرها من مؤسسات الحكم. ومع ذلك حرص قلواك في رده الكتابي على تسمية حركة تحرير السودان \ الجبهة الثورية. وفي خطابه الاخير لمناوي الذي اطلعت عليه سودان تربيون شدد الوسيط على انه لا يتدخل في الخلافات بين قوى الجبهة الثورية وان دوره يقتصر على عملية السلام. وأضاف الوسيط "تحرص لجنة الوساطة بعد انشقاق حركة تحرير السودان/الجبهة الثورية رسميا من الجبهة الثورية السودانية على التعاون والتنسيق في تحقيق عملية السلام في السودان". وأشاد قلواك بدور الحركة في عملية السلام مناشدا "حركة تحرير السودان/الجبهة الثورية الاستمرار بنفس الدور الفعال في عملية التفاوض لإكمال القضايا القومية والقضايا المتبقية في مسار درافور. تجدر الاشارة إلى ان الاطراف المشاركة في عملية السلام اعلنت في وقت سابق من هذا الشهر انها ستوقع بالأحرف الاولى على اتفاق السلام في يوم 20 يونيو القادم.