الخرطوم 30 مايو 2020 – أقر السودان قانونا جديدا لحماية الأطباء والمؤسسات العلاجية في محاولة لوضع حد للعنف الذي ظلت تتعرض لها الكوادر الطبية، وأعلن عن تسجيل 279 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد. ووجد التشريع الجديد، الذي جاء بمسمى قانون "حماية الأطباء والكوادر والمنشآت الصحية"لسنة 2020 ، تأييدا من الأطباء الذين هددوا في وقت سابق بالتوقف عن العمل حال لم يسن القانون لحمايتهم. وقال وزير الصحة، أكرم علي التوم، في تصريح صحفي، السبت: "إن القانون يمثل حماية فعلية لكل كادر طبي يعمل في أي مرفق صحي، حيث وضع عقوبة تصل إلى السجن عشرة سنوات في حق من يعتدي أو يهدد طبيب أثناء عمله". وأشار إلى أن القانون الجديد وضع عقوبات للأشخاص الذين يتهجمون على المؤسسات العلاجية، بهدف تخريبها مما يتسبب في حرمان المواطن من تلقي العلاج. وأكد على وجود تدابير إدارية أخرى يمهد لها القانون، وهي تضمن للكادر الطبي خدمة علاجية له ولأسرته عبر التأمين الطبي الشامل الذي توقع إنطلاقته قريبا. وتعالت الشكاوى مؤخرا من اعتداءات متفرقة على أطباء بيد ذوي مرضى فقدوا حياتهم اثناء اسعافهم بدعاوى تقصير الأطباء في تقديم العلاج. وقال القطاع الطبي في "التجمع الاتحادي"، إنه يترقب تكوين آليات لتطبيق القانون، عبر تشكيل شرطة المستشفيات والأقسام المخصصة للاعتداءات في النيابات المختلفة، مشيرًا إلى أن المعارك طويلة من أجل تحسين النظام الصحي. وأجيز التشريع بواسطة اجتماع مشترك بين مجلسى السيادة والوزراء، حيث منحت الوثيقة الدستورية التي تحكم عمل الفترة الانتقالية، سلطة المجلس التشريعي إلى حين تشكليه إلى اجتماع مشترك بين المجلسين. وأعلنت وزارة الصحة، عن تسجيل 279 حالة إصابة جديدة بفايروس كورونا، إضافة إلى تسجيل 29 وفاة، ليرتفع بذلك عدد المصابين إلى 4800 حالة تتضمن 262 حالة وفاة مقابل تعافي 1272 شخص من الوباء. وأشارت إلى أن الحالات الجديدة سُجلت منها 197 حالة في الخرطوم، 34 حالة في الجزيرة، 12 حالة في القضارف، 10 حالات في كل من سنار والنيل الأبيض، و9 حالات في شمال دارفور، و3 حالات في كسلا، وحالة واحدة في كل جنوب دارفور وغرب دارفور ووسط دارفور وغرب كردفان. وقالت الوزارة في بيان، تلقته "سودان تربيون"، السبت، إن الوفيات الجديدة سُجلت منها 20 حالة وفاة في الخرطوم، و7 حالات في الجزيرة، وحالة واحدة في كل من سنار ووسط دارفور. من جانبه، قال حاكم ولاية الخرطوم يوسف آدم الضي، إن الوضع الصحي لا يزال في مرحلة مع تزايد عدد الإصابات والوفيات. وأكد على أنهم يقييمون الأمور بشأن التكيف مع الوباء والالتزام بالاشتراطات الصحية حال استمر أمر الإغلاق الشامل أو أُعيد فيه النظر.