قال مسؤول بوزارة المالية السودانية إن العجز عن سداد الاجور في الولايات وفقا للهيكل الراتبي الجديد يعود إلى عدم تحديث البيانات الخاصة بالعاملين. وأكد مدير إدارة التعويضات بوزارة المالية أزهري موسى حسن ل (سودان تربيون) الثلاثاء أن كافة الولايات تسلمت رواتب شهر مايو الماضي "لكن تأخر توزيعها حتى الآن في بعض الولايات يعود إلى عدم تحديث الإحصائيات الخاصة بالرواتب". وأوضح أن آخر إحصائيات لهيكل الاجور كانت خلال العام 2017م وتوقع معالجة المشكلة بنهاية الأسبوع الحالي. وتابع " مشكلة الإحصائيات أمر طبيعي خاصة وأن هناك عمليات توظيف َوترقيات في وظائف العاملين أجريت خلال تلك الفترة". وأشار إلى إن هناك لجنة برئاسة وكيل الوزارة تعمل حاليا على معالجة المشكلة. وكان وزير المالية إبراهيم البدوي أكد في تصريح نشرته صحيفة "السياسي" الإثنين تكوين لجنة برئاسة وكيل المالية، لمعالجة عجز سداد الأجور بالهيكل الراتبي الجديد للعاملين بالوحدات الحكومية، بالمركز والولايات، على أن يتم عقد اجتماع مع جميع ولاة الولايات نهاية الأسبوع الجاري. وأقر الوزير" بوجود عجز في تسديد المرتبات للعاملين بالدولة في بعض الهيئات والمؤسسات العامة بالمركز والولايات". وأوضح أن الأمر متعلق بموضوع الهيكل الوظيفي، بجانب أن بعض الولايات، قامت بتوظيف عدد كبير من العاملين بدون مُوافقة وزارة المالية الاتحادية خلال الفترة الماضية. واعتبر البدوي عجز سداد المرتبات أمراً طبيعياً، خاصّةً في ظل هيكلة الرواتب التي ستحقق مكاسب كبيرة للدولة، على حد تعبيره. وفى أبريل الماضي أعلنت الحكومة السودانية مضاعفة الرواتب الحكومية بنسبة بلغت 569%، رافعة فيها الحد الأدنى للأجور إلى ثلاثة آلاف جنيه، اعتبارًا من مايو الماضي. وظل العاملين في المؤسسات الحكومية، يشتكون من سنوات طويلة، من ضعف رواتبهم، في وقت ترتفع فيه نسبة التضخم شهريًا. وبموجب الهيكل الجديد ارتفع راتب أقل عامل في المؤسسات الحكومية بموجب القرار إلى 7.130 جنيه عوضًا عن 1.911، فيما ارتفع راتب الخريج الجامعي إلى 17.344 جنيه بدلًا عن 2.741. وبحسب البيانات التي أرفقها وزير المالية في بيان سابق، فإن أساتذة المدارس عُدلت درجتهم الوظيفية إلى الدرجة الثامنة ليكون راتب كل فرد منهم 19.631 جنيه بدلًا عن 2.741. ووضعت البيانات وظائف الاستاذ الجامعي والطبيب المتخصص ووكلاء الوزارات في القطاع الأول براتب شهري يصل إلى أكثر من 50 ألف.
