خرج المئات من أنصار الرئيس المعزول، عمر البشير، والكيانات الإسلامية "حشد"، في لعاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، احتجاجا على قرار مجلس الأمن الدولي، بإنشاء بعثة أممية جديدة في البلاد، وتردي الأوضاع الاقتصادية. كما طالب المحتجون برحيل حكومة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، وحاضنتها السياسية قوى الحرية والتغيير. وتجمع المحتجون وسط العاصمة عند تقاطع شارعي "السيد عبد الرحمن" و"المك نمر"، وهم يحملون الأعلام الوطنية، ولافتات مكتوب عليه، "الشعب يريد إسقاط النظام"، "حكومة الذل تسقط بس"، "حكومة الجوع تسقط بس"، و"الشعب يريد إسقاط النظام". وأظهرت صور تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض منزل الشهيد عبد السلام كشة إلى هجوم من المتظاهرين، والتعدي على والده واصابته في ساقه. وتوجه المحتجون صوب القيادة العامة للجيش، وهم يرددون شعارات، "جيش واحد .. شعب واحد"، لكن الخطوة سبقتها إغلاق للجيش للشوارع المؤدية إلى مقر قيادته، بالعربات المدرعة، والحواجز الإسمنتية، والأسلاك الشائكة. ووفق الشهود فإن المتظاهرين، التزموا بسلمية المظاهرات، لكن قوات الشرطة فضتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع، دون تسجيل إصابات. وأوضح شهود عيان ل"سودان تربيون"، أن المتظاهرين نددوا بقرار مجلس الأمن الدولي بإنشاء بعثة أممية جديدة في البلاد، وهتفوا بشعارات "لا للاستعمار الجديد للسودان"، "حكومة العملاء تسقط بس". والأربعاء الماضي، وافق مجلس الأمن على قرارين نص أحدهما على تشكيل بعثة سياسية في السودان مهمتها دعم المرحلة الانتقالية، فيما نص الثاني على تمديد مهمة قوة حفظ السلام في دارفور "يوناميد" من 31 أكتوبر حتى 31 ديسمبر المقبلين. وأشار الشهود، إلى أن المتظاهرين، احتجوا أيضا، على تردي الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في الأسواق. ويعاني السودان من أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية مقبل الدولار الواحد. وتجلت الأزمة الاقتصادية في اصطفاف عدد كبير من المواطنين أمام المخابز، ومحطات الوقود لندرتها وعدم توفرها.
