وصلت إلى العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، طائرة أوروبية تحمل حوالي 90 طنا من المساعدات الطبية، ضمن جسر جوي إنساني أوروبي لدعم السودان لمواجهة وباء كورونا. وتحتوي الطائرة، وفق بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، تلقته "سودان تربيون"، على معدات طبية، ولقاحات وأجهزة تنقية مياه، ومستلزمات طبية وأدوية ومعدات طبية، لمجابهة جائحة كورونا. وأعلنت وزارة الصحة السودانية، الأربعاء، عن تسجيل 12 وفاة، و155 إصابة جديدة بفيروس كورونا وتعافي 75. حيث بلغ العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس 6 آلاف و582 بينها 401 وفاة، فيما تعافى ألفان و202. وستوزع جميع المعدات واستخدامها عبر المنظمات الدولية، كمنظمة أطباء بلا حدود، وصندوق الأممالمتحدة للسكان ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) والهيئة الطبية الدولية، بالتنسيق والتعاون مع الحكومة الاتحادية، والسلطات الصحية المحلية في السودان. واستقبل الطائرة بمطار الخرطوم، سفراء الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، ووفد حكومة السودان برئاسة وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، محمد الشابك، وممثلين عن وزارة الخارجية والصحة الاتحادية. ومن المقرر أن تصل الرحلة الثانية، والتي ستنقل موظفين الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى السودان في 24 يونيو الجاري. وشكر وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية، محمد الشابك، نيابة عن حكومة وشعب السودان، دول الاتحاد الأوروبي على دعمها السخي، والتزامهم بمساعدة السودان لمحاربة فيروس الكورونا. من جانبه قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، روبرت فان دن دوول، إن "إطلاق الجسر الجوي الإنساني الأوروبي إلى السودان، هو مثال ملموس على كيفية دعم الاتحاد الأوربي للسودان في محاربة جائحة الكورونا". وأضاف: "الطائرة واحدة من أكبر طائرات الشحن الإنسانية التي هبطت في مطار الخرطوم منذ بداية أزمة كورونا". لافتا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تدعم الحكومة السودانية من خلال شراكة مع منظمة الصحة العالمية وتخطط لتعزيز الشراكة. وتابع: "نحن فخورون بمساعدة منظمات مثل اليونيسف، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، ومنظمة أطباء بلا حدود، والهيئة الطبية الدولية للمساعدة في العمل الإنساني وتسريع وتيرته لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة الأشخاص الأكثر ضعفا، وخاصة أولئك الذين يعيشون في الولايات والمناطق النائية من السودان". ويبلغ دعم فريق أوروبا للقارة الإفريقية بأكملها في مكافحة فيروس كورونا، طبقا للبيان، 3.25 مليار يورو، لمساعدة البلدان الإفريقية لتعزيز أنظمتها الصحية، ودعم اقتصاداتها في الأوقات الصعبة، وتدريب العاملين الصحيين وتعزيز أنظمة الدعم الاجتماعي. ورحبت وزارة الخارجية بمساعدات الاتحاد الأوروبي وقالت إنها تأتي في إطار الشراكة المتطورة بين السودان والاتحاد الأوروبي الذي رافق الحكومة الانتقالية منذ تكوينها بتقديم الدعم والمساندة. وأضافت في بيان الخميس: "هذا يؤكد حرص دول الاتحاد الأوروبي علي تقديم كل ما من شأنه المساهمة في إنجاح برامج الحكومة الانتقالية وخططها ومواجهة التحديات الماثلة أمامها والتي من أهمها الحد من ومكافحة انتشار فايروس كورونا المستجد".