قالت مصادر سودانية متطابقة إن قوات من الجيش الإثيوبي هاجمت مساء الأحد معسكراً تابع للجيش السوداني في منطقة القلابات الشرقية بولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا. ونقلت وسائل إعلام محلية عن والي القضارف نصر الدين عبد القيوم، إن "اشتباكات محدودة وقعت في الرابعة عصراً بمعسكر الأنفال بين القوات الإثيوبية والجيش السوداني". وأضاف " القوات الإثيوبية درجت على المناوشات سنوياً عند كل بداية الموسم الزراعي". ونفى وقوع خسائر وسط الجيش عدا إصابة جندي على نحو طفيف. وتأتي هذه التطورات بعد يوم من إنهاء عضو مجلس السيادة محمد حمدان دقلو زيارة الى اثيوبيا استغرقت يومين أجرى خلالها محادثات مع المسؤولين ورئيس الوزراء آبي أحمد حول القضايا ذات الاهتمام المشترك،على رأسها قضيتا الحدود وسد النهضة، كما بحث التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأكد مصدر حكومي في ولاية القضارف لمراسل "الجزيرة " أن الاشتباك استخدمت فيه المدافع الثقيلة والرشاشات واستمر لنحو ساعتين. يذكر أن المنطقة كانت شهدت اشتباكات مماثلة قبل أقل من شهر وأوقعت قتلى وجرحى من الجانبين، إلى جانب مقتل خمسة مواطنين سودانيين -بينهم ثلاثة أطفال-في قرية بركة نورين السودانية. وتتهم حكومة ولاية القضارف إثيوبيا بأن لها أطماعا في الأراضي السودانية، وتقول إنها تسيطر على أكثر من 3 آلاف كيلومتر مربع داخل الأراضي السودانية. وأعربت وزارة الخارجية الإثيوبية على إثر تلك الاشتباكات عن أسفها بشأن حادث "توغل مليشيات إثيوبية" في الأراضي السودانية، داعية إلى تجنب أي توتر إضافي والتحقيق في الحادث بشكل مشترك، فيما استدعت الخرطوم القائم بالأعمال الإثيوبي وأبلغته احتجاجها على الحادث.