الخرطوم 19 يوليو 2020 – أكد ، الأحد، العمل مع الأجهزة المختصة، وأسر الشهداء، للكشف عن مواقع قبور شهداء حركة 19 يوليو. وفي 19 يوليو 1971 وقع انقلاب عسكري في السودان إبان حكم الرئيس الأسبق جعفر نميري خططه الرائد هاشم العطا وهو الضباط من المحسوبين على الحزب الشيوعي السوداني. وفي عصر 22 يوليو تم تنفيذ انقلاب مضاد أعاد نميري إلى السلطة، وجرى اعدام كل المشاركين في الانقلاب. وتسلم البرهان، مذكرة من أسر شهداء حركة 19 يوليو 1971، شملت عدد من المطالب، من بينها الكشف عن أماكن قبور الشهداء، وحيثيات محاكمتهم ورد الاعتبار لهم. وطبقا لبيان صادر عن إعلام مجلس السيادة، تلقته "سودان تربيون"، فإن البرهان "أكد على مشروعية هذه المطالب وأنه سيعمل مع أسر الشهداء والأجهزة المختصة على تحقيقها". كما تسلم رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، مذكرة من أسر شهداء حركة 19 يوليو. وقالت هند هشام العطا، إن المذكرة تضمنت مطالب أسر شهداء 19 يوليو 1971، والتي تتمثل في البحث عن قبور الشهداء، وفتح ملفات المحاكمات الصورية التي تمت بحقهم ورد اعتبارهم. وأشارت، حسب بيان صادر عن إعلام مجلس الوزراء، تلقته "سودان تربيون"، إلى أن حمدوك أكد على المطالب المشروعة التي حوتها المذكرة والعمل على تحقيقها". وفي مايو المنصرم كشفت لجنة شكلها القائد العام للقوات المسلحة السودانية مكان مقبرة محتملة للضباط الذين أعدمهم نظام الرئيس المعزول عمر البشير في رمضان من العام 1990. وأعدم البشير في أبريل 1990، ضباط فيما يسمى بحركة 28 رمضان قادوا انقلابا مضادا بعد نحو عام من تسلمه مقاليد الحكم في يونيو 1989. وأوضحت اللجنة التي كونتها الحكومة الانتقالية لكشف مكان المقبرة في مؤتمر صحفي، أن "نتائج التحقيق أثبتت أن المقبرة وبحسب الشهود والدلائل تقع بالقرب من جبل "سركاب" بمحلية كررى بمدينة أمدرمان غربي العاصمة". وقالت اللجنة "منطقة الاشتباه لمقبرة شهداء حركة رمضان تقع حول الميول الشمالية والشمالية الغربية لجبل "سركاب" بمحلية كرري ولم يتم تحديدها بالضبط حتى الآن وجاري العمل على ذلك، ولكن تم تحديد كيلو متر مربع". وأعلنت اللجنة أنها ستتيح لأسر الشهداء زيارة الموقع للترحم على ذويهم بعد التأكد تماما من مكانها.