الخرطوم 30 يوليو 2020 – أعلنت المدير التنفيذي المكلف لمحلية التضامن، بولاية النيل الأزرق، نسيبة فاروق كلول، انهيار أكثر من 600 منزل بأحياء مدينة بوط، جراء انهيار مفاجئ لسد بوط الذي يستخدم لتخزين حوالي 5 ملايين متر مكعب من المياه القادمة من وديان جبال الأنقسنا. وقالت كلول في تصريحات صحفية، إن المياه حاصرت 600 أسرة أخرى في أحد الأحياء، مع تعذر الوصول اليها، وأوضحت أن المياه غمرت المنطقة من 3 اتجاهات، وحذرت من حدوث موجة نزوح كبيرة في المنطقة التي يمثل سد بوط عصب الحياة بالنسبة لها وتضم سوقا كبيرا وأكثر من 9 مدارس للتعليم الأساسي، وظلت طوال فترة الحرب ملاذا أمنا للنازحين من جميع أرجاء الولاية. كما اجتاحت سيول عارمة مناطق شمالي السودان، الأربعاء؛ ما أسفر عن انهيار عشرات المنازل، وفق نشطاء، دون إعلان رسمي فوري بشأن حصيلة الخسائر. وأفادت وكالة أنباء السودان الرسمية، أن سيول عارمة اجتاحت، مدينة أبو حمد بولاية نهر النيل (538 كلم شمال العاصمة الخرطوم)؛ "ما تسبب في خسائر كبيرة بالمنازل والممتلكات". وذكرت أن السيول فاجأت المواطنين واستمر تدفقها ووصفت الأوضاع في مدينة أبو حمد بالصعب. فيما بث نشطاء سودانيون مقاطع مصورة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تظهر انهيار عشرات المنازل، وارتفاع منسوب المياه المتراكمة في الشوارع والميادين؛ ما تسبب في إتلاف الكثير من الممتلكات وتعطيل حركة المرور. وفي يونيو الماضي، لقي 3 أشخاص مصرعهم غرقا وفُقد آخر، إثر انجراف سيارتهم في مجرى سيول غرب ولاية الخرطوم. في الأثناء حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من هطول أمطار بكميات تتراوح ما بين متوسطة إلى غزيرة مصحوبة الرياح عالية السرعة وذلك خلال أول أيام عيد الأضحى الموافق غدا الجمعة وتستمر إلى ظهيرة السبت في أجزاء متفرقة من ولايات الخرطوم، كسلا، الجزيرة، النيل الأبيض، كردفان الكبرى، دارفور الكبرى، القضارف، وأقصى جنوب ولاية البحر الأحمر. كما توقعت الأرصاد هطول أمطار خفيفة في أجزاء من ولايات، البحر الأحمر، والشمالية، وأمطار متوسطة في كل من ولايات، سنار، كسلا، النيل الأزرق والاجزاء الشمالية من ولاية القضارف. وناشدت الهيئة المواطنين القاطنين في المناطق المكشوفة اتخاذ التدابير اللازمة والساكنين بالقرب من مجاري المياه والخيران توخي الحيطة والحذر، ومراعاة وتنظيم الأنشطة الخارجية بحسب الإنذار. ويبدأ موسم الأمطار والسيول بالسودان، خلال الفترة من يونيو وحتى أكتوبر الأول. وفي السنوات الماضية تسببت السيول في مصرع العشرات، وتدمير الآلاف من المنازل والمرافق الخدمية في أنحاء البلاد.