الخرطوم 3 أغسطس 2020 – ناقش وفد مقدمة بعثة الأممالمتحدة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس)، مع مفوضية السلام السودانية كيفية دعم احتياجاتها خلال المرحلة المقبلة. وقررت الأممالمتحدة في 4 يونيو الماضي، إنشاء البعثة الأممية (يونيتامس) بناء على طلب تقدم به رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في يناير المنصرم. ووصل الخرطوم قبل أيام وفد مقدمة البعثة لإجراء محادثات مع مسؤولي الحكومة السودانية بشأن المطلوبات المنتظرة والدور الذي ستلعبه عند نشرها مطلع العام المقبل. واجتمع رئيس مفوضية السلام، سليمان الديبلو، بمقر المفوضية بالعاصمة الخرطوم، الى الوفد ، وجرى نقاش مطول حول التعاون المشترك. وقال الديبلو في تصريحات صحفية، إن "الاجتماع كان مثمرا ومفيدا وشكل فرصة للاطلاع على مهام البعثة وآفاق التعاون معها". وأوضح أنه أطلع وفد البعثة الأممية على سير عملية السلام في جوبا والمراحل التي وصلت إليها، وأن وفد المقدمة "طلب احتياجات المفوضية وكيفية دعمها". وأفاد المسؤول السوداني بأنهم يتطلعون الى توقيع اتفاقية السلام حتى تكون الرؤية واضحة في كيفية التعامل مع البعثة الأممية آخذين في الاعتبار أنه بعد توقيع اتفاق السلام سيكون هناك شركاء جدد في هذه المفوضية. وتوقفت مفاوضات السلام السودانية بسبب عطلة عيد الأضحى حيث ينتظر استئنافها اليوم الاثنين مع الجبهة الثورية بقيادة مني أركو مناوي، على أن تنضم بقية الأطراف في المجموعة الثانية للجبهة الثورية عند الوصول الى النقاط المشتركة العالقة بين كل الأطراف. وأوضح الدبيلو أنه وعد الوفد بتقديم رؤية أولية حول متطلبات المفوضية خلال اليومين القادمين، وأعرب عن أمله في أن تفي البعثة بها. من جانبه قال رئيس الوفد الأممي، ستيفن سيكويرا، إن بعثة الأممالمتحدة للسودان جاءت تنفيذا للقرار 25-24 الصادر من مجلس الأمن الدولي. وأوضح أن الاحترازات الصحية بسبب كوفيد 19 هي التي حالت دون وصول وفد المقدمة في موعده المحدد. وقال إن الزيارة تهدف لاطلاع السودانيين والمسؤولين الحكوميين على مهام البعثة الأممية وكيفية تنفيذها لواجباتها المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي. وتشمل مجالات البعثة حسب التفويض مساعدة السودان في مفاوضات السلام الجارية الآن بتقديم كل المعينات المطلوبة من ناحية الوساطات بجانب المساعدة في بناء السلام بعد الوصول إلى الاتفاقيات وتنفيذ المشروعات الخاصة بإعادة النازحين وتوطين اللاجئين وما يتعلق بمشروعات الإعاشة الأولية، وما يتبعها من عمليات نزع السلاح والدمج والتوطين. وتعمل البعثة أيضا، في المجال الخاص بحشد الدعم الدولي للإنماء الاقتصادي وبذل الجهود مع المؤسسات المالية الدولية والدول الشريكة للسودان بغرض الوصول إلى مؤتمرات شراكة اقتصادية.