وصفت منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" نسبة الوفيات بجائحة كورونا في السودان بأنها الأعلى بين دول الساحل والصحراء (س ص) إثر بلوغها 6 %، بينما قالت وزارة الصحة إن معدلات تفشي المرض في ازدياد بولايتي الشمالية والبحر الأحمر. وبحسب آخر تقرير لوزارة الصحة السودانية عن يومي الجمعة والسبت فإن حالات الاصابة بالمرض في السودان وصلت إلى 11956 بينها 781 وفاة. ووصف ممثل منظمة اليونيسيف عبد القادر موسى نسبة الوفيات بكوفيد-19 في السودان بأنها الأعلى بين دول الساحل والصحراء بالرغم من حالات التعافي العالية. وقال خلال مخاطبته حملة لتعزيز السلوك الصحي لمكافحة تفشي كورونا الاثنين إن نسبة الوفاة بالجائحة في السودان "بلغت 6% وتجاوزت النسبة العالمية المقدرة ب 2 الى 3 %". وأعلن عن ارسال المنظمة 58 ألف طن من المعدات والمعينات الطبية والبسة واقية تصل مطار الخرطوم يوم غد الثلاثاء. وطالب موسى بتعزيز المعرفة لتغيير السلوك، إضافة لإجراء البحوث والدراسات حول عدم تطبيق المواطنين للرسائل الصحية والتسريع بالبحوث لتصل لكل الشرائح في الوقت المناسب. وقال إن المسئولية لا تقع على عاتق وزارة الصحة فقط إنما كل الوزارات لابد أن تلعب دوراً كبيراً في الحد من الجائحة. وأفاد أن يونيسيف تتعاون باستمرار مع وزارة الصحة وأنها دفعت أكثر من 8 ملايين دولار للمساعدة في مكافحة الوباء. من جهتها أكدت وزيرة الصحة السودانية المكلفة سارة عبد العظيم عدم صحة ما يثار عن انحسار وباء كورونا. وقالت "لا يوجد معدلات لانحسار المرض والتقارير الوبائية اثبتت زيادة في الاصابات بولايتي الشمالية والبحر الأحمر". وبلغت الإصابات في الولاية الشمالية حسب آخر تقرير لوزارة الصحة 269 حالة بينما سجلت البحر الأحمر 300 إصابة. وحذرت الوزيرة التي كانت تتحدث الاثنين في تدشين الحملة القومية لتعزيز السلوك الصحي للوقابة من كورونا، من أن عدم التزام المواطنين واتباع الارشادات سيعرض البلاد لزيادة انتشار المرض. وأضافت " لا نستطيع القول ان هناك انخفاضاً او نزولاً للحالات وأن الفتح الكلي والعودة بدون اشتراطات صحية ستؤدي لانتشار الفايروس". وتهدف الحملة التي جرى تدشينها بالخرطوم لزيادة التوعية وتعزيز السلوك الصحي للوقاية من كورونا بارتداء الكمامة والتباعد وغسل الأيدي وعدم المصافحة والتأمين على التبليغ الفوري. وتحاول السلطات السودانية تطبيق قدر عالي من الالتزام الصحي بفرض اغلاق جزئي وحظر تجوال مسائي لكن غالب السودانيين لا يكترثون الى الإجراءات الصحية المطلوبة حيت تكتظ الأسواق والمحال التجارية بعيدا عن تطبيق أي اشتراطات صحية تمنع انتقال العدوى.