أبدت الحكومة المصرية استعدادها الكامل لمساندة السودان ودعم حكومته الانتقالية في شتى المجالات. ووصل الخرطوم السبت على رأس وفد وزاري رفيع المستوى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وعقد مباحثات مع نظيره السوداني عبد الله حمدوك كما اجتمع الى قيادات مجلس السيادة. وقال حمدوك إن الزيارة تأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين الشعبين. وأوضح خلال المؤتمر الصحفي المشترك إنه ناقش مع رئيس الوزراء المصري القضايا المشتركة مثل الربط الكهربائي والصحة والتعليم والتجارة وسد النهضة والقضايا الإقليمية. وأضاف "هذه الزيارة تؤسس لبداية جديدة تقوم على عقد العزم لتفعيل الاتفاقيات والبروتوكولات وكل ما تم الاتفاق عليه وتنفيذها". وقبل المؤتمر الصحفي المشترك، عقد مدبولي مباحثات ثنائية مع نظيره السوداني بحثا خلالها التعاون المشترك، كما عقد الوزراء المرافقون للوفدين اجتماعات فيما بينهم. بدوره أعرب رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، عن سعادته بزيارة السودان على رأس وفد رفيع المستوى من الوزراء والمسؤولين المصريين. وقال إنه يحمل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقيادات الدولة في السودان "تؤكد استعداد مصر لتقديم كل سبل الدعم الممكن في هذه الفترة الدقيقة التي يمر بها في كل المجالات التي تخدم المواطن السوداني". وبحث الجانبان، وفقا لبيان مشترك، مشروع ربط السكك الحديدية بين البلدين، بما يسهم في فتح آفاق أرحب للتعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، وتطوير التعاون في مجالات الملاحة البحرية والاستفادة من موانئ البلدين على البحر الأحمر. كما اتفق البلدان على تبادل المنح الدراسية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، بحيث يقدم السودان 100 منحة دراسية في جامعاته، كما تقدم مصر 200 منحة في جامعة الأزهر، والبدء في برامج للتأهيل الفني والتعليم التقني بين البلدين. وجرى الاتفاق كذلك على أهمية المضي في زيادة قدرة مشروع الربط الكهربائي بين البلدين من 70 ميغاوات وصولا إلى 300 ميغاوات، مع الالتزام بالإطار الزمني المحدد من جانب الفنيين للانتهاء من التجهيزات اللازمة للشبكة السودانية والتي يعمل الجانب المصري على توفيرها.