الخرطوم 24 أغسطس 2020 – تستقبل الخرطوم الثلاثاء وزير الخارجية الأميركي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد المنتظر وصولهما لبحث ملفات مهمة على الصعيدين الدولي والإقليمي. وبحسب وكالة السودان للأنباء فإن بومبيو سيحط في الخرطوم قادماً من تل أبيب في زيارة رسمية تستغرق ساعات. ويعقد الوزير الأميركي مباحثات، مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ويلتقي بعدها رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان. ويبحث بومبيو مع المسؤولين السودانيين ملف دعم واشنطن للانتقال الديمقراطي في السودان والعلاقات مع بين الخرطوم وتل أبيب، ورفع اسم من قائمة الدول الراعية للإرهاب. من جهة أخرى تستقبل الخرطوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي احمد في زيارة تستغرق يوما واحدا. وقال سفير أديس أبابابالخرطوم، يبلتال أميرو، في تصريحات صحفية، عقب تقديم أوراق اعتماده لرئيس مجلس السيادة، إن آبي أحمد، سيصل إلى الخرطوم لعقد لقاء مع القيادات السودانية حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. وأشار إلى أنه تلقى تأكيدات عبد الفتاح البرهان بدعمه في أداء مهمته في السودان لتقوية العلاقات ذات الجذور المتعددة بين السودان وإثيوبيا. وأكد أن لقاءه مع رئيس مجلس السيادة، بعد تقديم أوراق اعتماده، ناقش العلاقات الثنائية بين أثيوبيا والسودان في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ومن المتوقع أن يبحث أبي أحمد، مع المسؤولين السودانيين، ملفات الحدود المشتركة، وسد النهضة، للوصول إلى تفاهمات مشتركة. وفي 21 يوليو الماضي، عقد الاتحاد الإفريقي قمة مصغرة، بمشاركة الدول الثلاث، عقب نحو أسبوع من انتهاء مفاوضات رعاها الاتحاد لنحو 10 أيام، دون اتفاق. وتعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرةوأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية. فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس. وفي 8 يونيو الماضي، قال آبي أحمد، أمام برلمان بلاده، إن الحدود لن تكون سببا في تأزم العلاقات مع السودان. ومؤخرا شهدت منطقة "الفشقة" على الحدود بين البلدين، اعتداءات من المليشيات الإثيوبية، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش السوداني.
