قالت مفوضية الأممالمتحدة للاجئين إن ما يقدر بنحو 125 ألف لاجئ ونازح داخلياً، لا سيما في شرق السودان والنيل الأبيض ودارفور والخرطوم، تضرروا من الفيضانات. وتحدث تقرير للمفوضية صدر الثلاثاء عن تعرض المنازل والمباني المجتمعية إما لأضرار بالغة أو للدمار، مما جعل الكثيرين بحاجة ماسة إلى المأوى. كما فقد البعض كافة ممتلكاتهم السابقة ليواجهوا احتمال البدء من جديد من نقطة الصفر. وأضاف "انخفضت مستويات النظافة والصحة نتيجة لفيضان المراحيض وإمدادات المياه الملوثة، مما حال دون ممارسة السكان لتدابير الوقاية من فيروس كورونا مثل غسل اليدين بانتظام. وقد تضررت بعض المرافق الصحية مما أعاق قدرتها على علاج المرضى في حال تضاعف انتشار فيروس كورونا أو فيروسات وأمراض أخرى. وأشارت المفوضية الى أن الأمطار غزيرة بشكل خاص في شمال دارفور، مما جعل ما يقدر بنحو 35 ألف من النازحين والسكان المحليين واللاجئين بحاجة للمساعدة، ولقى 15 شخصاً مصرعهم بشكل مأساوي فيما 23 شخصاً آخرين في عداد المفقودين. وأضاف أنه في "المناطق المفتوحة" الواقعة على مشارف الخرطوم، كان العديد من اللاجئين من جنوب السودان يعيشون في مآوٍ متهالكة وهم في أمس الحاجة إلى المأوى. وأبدت المفوضية حزنها العميق لوفاة طفلة تبلغ من العمر 18 شهراً بعدما غرقت في أحد المراحيض المنهارة. وأضاف التقرير كانت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية مدمرة، حيث أصبحت الطرق موحلة لدرجة تصعب معها حركة المرور، وهو ما يجعل من الصعب للغاية أو من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية لبعض المجتمعات، لا سيما فى النيل الأزرق حيث لا تستطيع الوكالات الإنسانية الدولية الوصول إلى حوالي 5,700 شخص ممن هم بحاجة للمساعدة. وأشارت المفوضية إلى انه بالتعاون مع حكومة السودان، قدمت مساعدات طارئة للسكان المتضررين فى النيل الأبيض، بما في ذلك الأغطية البلاستيكية ل 3,500 لاجئ في مخيم الجامعة و65,000 آخرين من النازحين والمجتمعات المضيفة في الولاية. وقالت المفوضية في بيانها " حتى قبل الفيضانات، ظل التمويل بعيداً عن المستويات المطلوبة لتزويد السكان بالدعم الذي يحتاجونه. وتلقت المفوضية هذا العام 38% فقط من أصل 274.9 مليون دولار "