الخرطوم 2 سبتمبر 2020 – أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان، تقديم 100 ألف يورو، كتمويل إنساني عاجل لمساعدة الأسر الأكثر تضررا بالسيول والفيضانات في السودان كما وصلت الخرطوم شحنة مساعدات مقدمة من الامارات. وطبقا لبيان صادر عن البعثة تلقته "سودان تربيون"، فإن الدعم يأتي استجابة سريعة لأسابيع من الأمطار الغزيرة، التي تسببت في فيضانات قوية في 6 ولايات بالسودان. ويدعم تمويل الاتحاد الأوروبي، جمعية الهلال الأحمر السوداني، في توزيع مساعدات الإغاثة العاجلة، كالخيام والبطانيات والمواد الأساسية، وتوفير الوصول إلى المياه النظيفة والرعاية الصحية الأساسية ل3500 أسرة متضررة. ويستخدم الدعم أيضا في مساعدة المتطوعين للتوعية للوقاية من الكوليرا والأمراض المنقولة بالمياه، وتجنب المخاطر، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر بشأن التهديدات المحتملة للفيضانات والانهيارات الأرضية. ويستفيد المتضررين من دعم الاتحاد الأوروبي المواطنين في ولايات النيل الأزرق والجزيرة، والخرطوم، ضمن مساهمة الاتحاد الأوروبي الشاملة في صندوق الإغاثة في حالات الكوارث (DREF) التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC). وأثرت الفيضانات والانهيارات الأرضية واسعة النطاق، وفقا للبيان، على ولايات السودان بعد هطول أمطار غزيرة مطولة، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين مع فقد أكثر من 134 ألف شخص لمنازلهم. وأعلنت وزارة الداخلية السودانية، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا السيول إلى 95 وفاة و46 إصابة، منذ بداية فصل الأمطار الخريفية في يونيو الماضي. تحذير من نفاذ مخزون المساعدات ووصلت هذه المساعدات بالترافق مع تحذيرات أطلقتها الأممالمتحدة والشركاء الإنسانيون من سرعة نفاد مخزون المساعدات داعين لتقديم العون للحكومة السودانية في استجابتها للفيضانات الأخيرة. وأشار المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا"، ينس لاركيه في بيان نشره موقع الأممالمتحدة على الانترنت، إلى تخزين الإمدادات لتلبية احتياجات 250 ألف شخص مسبقا قبل هطول الأمطار، وأضاف: "مع نفاد المخزون بسرعة، تدعو أوتشا المجتمع الدولي إلى توسيع نطاق الدعم، حيث إن خطة إنسانية بقيمة 1.6 مليار دولار للسودان ممولة بنسبة أقل من 44 %". وأوضح أن الحكومة السودانية أعلنت حالة الطوارئ في ولاية الخرطوم وحدها، بينما تعرض نحو 37 ألف منزل للتدمير في جميع أنحاء السودان بسبب الفيضانات، مما أجبر العائلات على البحث عن مأوى مع الأقارب والمجتمعات المضيفة. الإمارات تقدم عون اضافي من جهة أخرى بدأت الحكومة السودانية في توزيع مساعدات إلى المتضررين من السيول والفيضانات في عدد من مناطق الخرطوم، وصلتها من الإمارات. وأدي تدفق نهر النيل الذي وصل في الخرطوم ل 17.52 متر كأعلى منسوب يصله منذ 100 عام؛ إلى اجتياح عدد من أحياء الخرطوم القريبة من شاطئه، مدمرًا آلاف المنازل. وقالت وكالة السودان للأنباء، الأربعاء، إن سفير دولة الإمارات في السودان، حمد الجنيني، دشن المرحلة الأولي من دعم بلاده لمتضرري السيول والفيضانات في السودان، حيث تم توزيع مساعدات إلى مناطق توتيبالخرطوم والكدور وشمبات والحلفايا بالخرطوم بحري. وتعهد الجنيني، بمواصلة بلاده دعم المتضررين من الفيضانات، خاصة أولئك الذين فقدوا مقومات الحياة بانهيار منازلهم ودمار محاصيلهم ونفوق مواشيهم. وأضاف: " هذه المساعدات تمثل المرحلة الاولي من المساعدات الإماراتية إلى المتضررين من الفيضانات في السودان مقدمة من بيت الشارقة الخيري، وستصل المساعدات إلى كل المتضررين من السيول والفيضانات في كل ولايات السودان".