الخرطوم 6 سبتمبر 2020 – حددت الوساطة الجنوب سودانية، الثاني من أكتوبر المقبل موعدًا لتوقيع اتفاق السلام النهائي بين الحكومة والجبهة الثورية، في العاصمة جوبا. ويتخرط الطرفين هذه الأيام في وضع مصفوفة زمنية تُحدد مواعيد تنفيذ اتفاق السلام الذي وقُع بالأحرف الأولي في 31 أغسطس الفائت. وقال رئيس فريق الوساطة، توت قلواك، في تصريحات صحفية، الأحد: "حددنا الثاني من أكتوبر المقبل موعدًا لتوقيع اتفاق السلام النهائي بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، في جوبا". وتوقع قلواك أن يُوقع الطرفين على أوراق لجان المصفوفة الزمنية، غدًا الاثنين، وذلك بعد إعداد وتنقيحها، تمهيدًا للتوقيع النهائي على اتفاق السلام. وأعرب قلواك عن شكره لأطراف التفاوض لما بذلوه من جهد خلال فترة أعمال المصفوفة. وتضمن اتفاق السلام بنود عديدة، بعضها خاص بتقاسم السلطة وتوزيع الثروة، والبعض الآخر عن العدالة الانتقالية وعودة النازحين، إضافة إلى ترتيبات أمنية لدمج مقاتلي قوى الكفاح المسلح في القوات النظامية ونشر قوة عسكرية مشتركة في إقليم دارفور. وسيشارك قادة مكونات الجبهة الثورية، بموجب الاتفاق، بصورة فعالة في مؤسسات المجلس السيادي ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي، لضمان تنفيذ الاتفاق الذي يقول موقعيه إنه سيُنهي أزمات كبيرة تعيشها البلاد، خاصة عودة أكثر من مليوني نازح إلى مناطقهم التي فروا منها أثناء الحرب في إقليم دارفور. وجرى التفاوض بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية التي تضم عدد من الحركات المسلحة أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي برئاسة الهادي إدريس؛ على أساس المسارات، وهي شمال وشرق ووسط السودان، إضافة إلى مساري دارفور والمنطقين (جنوب كردفان والنيل الأزرق).