الخرطوم 7 سبتمبر 2020 – أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مباحثات حول الأوضاع الأمنية والحدود والتعاون الاقتصادي مع رئيس أريتريا أسياسي أفورقي. ووصل البرهان الى أسمرا الاثنين في زيارة هي الثانية من نوعها خلال أشهر، حيث سبق وأن زار أسمرا في يونيو الفائت، لكن هذه المرة تصادف أوضاعاً مأزومة في ولاية كسلا المتاخمة لأريتريا شرقي البلاد جراء مشاحنات قبلية. وبدأت الأوضاع في شرق السودان تهدأ بعد نشر الحكومة قوات عسكرية بتشكيلات مختلفة، في محاولة منها للسيطرة على الصراع المحتدم بين النوبة والبني عامر في بورتسودان، وبين البني عامر والهدندوة في كسلا. وقال القائم بأعمال السفارة السودانية بأسمرا، محمود حمزة، في تصريحات صحفية، الاثنين: "إن مباحثات البرهان وأفورقي تناولت تطورات عملية السلام في السودان على ضوء التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام بجوبا بجانب العلاقات الثنائية". وأشار إلى أن الطرفين ناقشا "الأوضاع في البلدين وتعزيز أوجه التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والأمنية والحدود وتبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين، إضافة إلى القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة أطر التعاون في المجال الأمني". وقال حمزة إن رئيس مجلس السيادة ورئيس أرتيريا تطرق لقاءهما إلى الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان جراء الفيضانات التي اجتاحت أجزاء واسعة من البلاد. ورافق البرهان، الذي عاد إلى بلاده بعد الزيارة القصيرة، مدير جهاز الأمن والمخابرات العامة الفريق أول ركن جمال عبد المجيد ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء ركن ياسر محمد عثمان. وفي 20 يوليو، سجل رئيس هيئة الأركان لقوات الدفاع الأريتيرية الفريق أول فيلبوس ولد يوهانس زيارة إلى السودان، سلم خلالها رسالة خطية من رئيس بلاده أسياس أفورقي إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات التعاون العسكري.