ارتفعت حصيلة ضحايا السيول والأمطار في السودان، إلى 114 وفاة، و54 إصابة، حسبما ذكرت وزارة الداخلية السودانية، بينما توالى وصول شحنات المساعدات من عدة عواصم عربية. واحصى بيان صادر عن وزارة الداخلية الاثنين خسائر الكارثة التي حلت بعدة مدن ومناطق في البلاد حيث أفاد بانهيار كلي ل 32 ألف و964 منزلا، و50 ألف و552 انهارت جزئيًا، وتضرر 43 ألف و425 فدان زراعي، و199 مرفق، و394 من المتاجر والمخازن، ونفوق 5 آلاف و482 من المواشي. في الأثناء قالت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية، إن منسوب محطة شندي ومناسيب النيل الأبيض من الجبلين حتى خزان جبل أولياء ما زالت في أعلى مستوياتها. وأوضحت اللجنة في بيان تلقته "سودان تربيون"، أن وارد محطة الديم عند الحدود السودانية الإثيوبية ليوم غد الثلاثاء سيكون في حدود 600 مليون متر مكعب، ويكون وارد العطبراوي في حدود 170 مليون متر مكعب. وأعلن مجلس الأمن والدفاع السبت الماضي، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، واعتبارها "منطقة كوارث طبيعية". تواصل المساعدات ووصلت الخرطوم الاثنين مزيد من شحنات المساعدات الخليجية حيث حطت طائرتين من الكويت والبحرين، ومثلها من سلطنة عمان دعما لمتضرري السيول والفيضانات. وحسب بيان لوزارة الصحة السودانية، فإن طائرة المساعدة الكويتية الثانية، وصلت مطار الخرطوم وتحمل 10 أطنان من المواد الغذائية والصحية. ونقل البيان، عن القائم الكويتي بالأعمال في السودان، عبد الكريم صالح، أن "جسر المساعدات الكويتية مستمر حتى نهاية الشهر الجاري. والسبت الماضي وصلت أول طائرة كويتية، تحمل 44 طنا من المواد الطبية والغذائية، دعما للمتضررين. وأوضح البيان، أن طائرة بحرينية وصلت أيضا، إلى مطار الخرطوم، تحمل مساعدات طبية وأدوية لحالات الطوارئ. كما وصلت طائرتان من سلطنة عمان تحملان مواد اغاثية مختلفة وكان في استقبالهما وزير الصحة المكلف أسامة محمد عبد الرحيم، ووزيرة العمل، لينا الشيخ، ومفوض العون الإنساني عباس فضل الله، وسفير سلطنة عمان لدى السودان علي سلمان الدرمكي. وخلال الأيام الماضية أرسلت كل من قطر والامارات والسعودية ومصر شحنات متوالية تحمل معينات لإغاثة المتضررين من كارثة الفيضانات التي اجتاحت البلاد خلال الأسبوعين الأخيرين.