الخرطوم 17 سبتمبر 2020 – قال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إنه بصدد توسيع نطاق مساعداته الغذائية الطارئة لتصل إلى 160 ألف شخص متضرر من الفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة من السودان. وتضرر أكثر من نصف مليون سوداني من أسوأ فيضانات نكبت بالبلاد على مدار 100 عام، حيث توفي وأصيب العشرات فيما نزح آلالاف إلى مراكز مؤقتة قريبة من مناطقهم التي غمرتها المياه، حيث يعيشون في ظل ظروف إنسانية قاسية. وقال برنامج الأغذية، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الخميس: "يعمل البرنامج على توسيع نطاق مساعداته الغذائية الطارئة لتصل إلى ما يقرب من 160 ألف شخص من المتضررين من الفيضانات المدمرة التي ضربت 17 من ولايات السودان ال 18". وأشار البيان إلى أن البرنامج قدم مساعدات غذائية طارية إلى 7 ألف و200 شخص، كما أن العمل جاري على توزيع المساعدات إلى 40 ألف آخرين، ضمن الجولة الأولي من المساعدات. وقال مدير البرنامج في السودان حميد نورو، إن الأمطار والفيضانات أتت بصورة أسوأ مما توقعه أحد، الأمر الذي تسبب "في وقوع كارثة وطنية، حيث فقد الكثيرون منازلهم وأراضيهم الزراعية ومدارسهم وأحبائهم، وبعض هؤلاء المتضررين فقدوا كل شيء". وأضاف: "يعمل برنامج الأغذية العالمي بلا كلل مع حكومة السودان والشركاء لإيصال المساعدات الغذائية إلى المتضررين، ومع تضافر الجهود، نحاول زيادة عدد الأشخاص الذين يمكن الوصول إليهم يوميًا". ويخطط البرنامج الأممي لتوزيع حصص غذائية على المتضررين من الفيضانات في الخرطوم وشرق دافور وشمال دارفور والنيل الأبيض وشمال كردفان وغرب كردفان والبحر الأحمر وسنار وكسلا، حيث تكفيهم هذه المساعدات لمدة أسبوعين. وقال البيان إن برنامج الأغذية بتسهيل إجراء تقييمات سريعة للاحتياجات وتقديم المساعدات عبر الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، في المناطق التي جعل هطول الأمطار الغزيزة أمر الوصول إليها صعبًا. وقام البرنامج بنقل ثلاثة أطنان من الإمدادات الغذائية التي قدمتها الحكومة السودانية إلى المتضررين من الفيضانات في بلدة بوت بولاية النيل الأزرق. وبحسب مفوضية العون الإنساني السودانية، فقد تضرر 650 ألف شخص منذ بدء هطول الأمطار في منتصف يوليو. وأضاف البيان: "تأتي الفيضانات المدمرة في وقت تظل فيه مستويات الجوع مرتفعة بشكل ينذر بالخطر في السودان مع تزايد موجات النزوح المطولة، والتدهور الاقتصادي والتضخم، وارتفاع أسعار السلع الغذائية". ورجح برنامج الأغذية العالمي ارتفاع عدد المتضررين من الفيضانات الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية.