الخرطوم 21 سبتمبر 2020 – قال متحدث باسم الحكومة السودانية، إن الوفد الذي يجري محادثات في الإمارات، لا يملك تفويضا لمناقشة التطبيع مع إسرائيل. ووصل إلى ابوظبي، الأحد، رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ووزير العدل نصر الدين عبد الباري ووفد فني، في زيارة رسمية تستغرق يومين. ويبحث البرهان العلاقات الثنائية مع القيادة الإماراتية فيما يُناقش وزير العدل مع فريق أميركي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وفقًا لبيان صادر عن القصر الرئاسي. وقال فيصل محمد صالح، في تصريح صحفي، الاثنين: "إن الوفد الوزاري المرافق لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، لا يحمل تفويضًا لمناقشة التطبيع مع إسرائيل". وأشار إلى أن الوفد مخول ببحث رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مع فريق الإدارة الأميركية المتواجد في الإمارات. وأضاف: "تواجد وزير العدل نصرالدين عبدالباري ضمن الوفد، يأتي لمناقشة الجوانب القضائية والعدلية التي حكمت بموجبها المحاكم الأمريكية في قضايا السودان، تمهيدًا لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب". وأفاد المتحدث، وفقًا لموقع "الترا سودان"، بأن ملف العلاقات الخارجية الخاص بالجوانب السياسية من مهام وزارة الخارجية، إلا أن الجوانب العدلية والقضائية الخاصة بالعلاقات مع الولاياتالمتحدة من مهام وزير العدل. وأكد صالح على أن موقف بلاده ثابت حيال التطبيع مع إسرائيل، وذلك لإننا "ليس لدينا تفويض لاتخاذ قرار في مثل هذه الأمور، وهي من مهام حكومة منتخبة، وما زلنا عند ذات الموقف، ولم نتراجع عنه". ولا يزال الجدل محتدماً في السودان حول أهداف الزيارة، بعد تسريبات صحفية تحدثت عن أن المباحثات في الامارات ستركز على مناقشة التطبيع مع إسرائيل مقابل دعم فوري لاقتصاد البلاد المنهار، فيما تتكتم الحكومة الانتقالية حول الزيارة. وعلمت "سودان تربيون" أن اجتماعات أبوظبي حققت تقدما في اتجاه تسريع رفع السودان من قائمة الارهاب لكن مصادر متطابقة رفضت الخوض في مزيد من التفاصيل. وقالت المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، الاثنين، سنعمل على مساعدة السودان للخروج من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.