الخرطوم 5 أكتوبر 2020 – قال قيادي في ائتلاف قوى الحرية والتغيير، إن خطوة التطبيع مع إسرائيل، لن تقود إلى إعفاء ديوان السودان. وتتباين مواقف مكونات قوى الحرية والتغيير من إقامة علاقات مع إسرائيل، حيث ترفض القوى المحسوبة على اليمين وقوى اليسار الأمر، فيما تؤيده مكونات أخرى بينها الحزب الجمهوري. ويتطلع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان حميدتي إلى إقامة علاقات مع إسرائيل، حيث يعتقدا أن البادرة من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي المتردي. وقال عضو اللجنة الاقتصادية للائتلاف الحاكم، التيجاني حسين، ل "سودان تربيون"، الاثنين: "الاعتقاد بأن السودان يمكن أن يستفيد من العلاقة مع إسرائيل في إعفاء ديونه ساذج". وأضاف: "لا توجد أي دولة في العالم يمكن أن تعفي ديونها للسودان لأنه قام بالتطبيع مع إسرائيل ولا تستطيع أميركا أن تفرض ذلك على أي جهة". وتبلغ ديون السودان الخارجية حوالي 64 مليار دولار غالبها لدول نادي باريس. وتحاول الولاياتالمتحدة دفع السودان الى التطبيع مع تل أبيب، حيث وضعت ذلك ضمن اشتراطات رفع اسم البلاد من قائمة الإرهاب، وهو الأمر الذي رفضه رئيس مجلس الوزراء، حيث أبلغ وزير الخارجية الأميركي رفضه ربط رفع اسم السودان من القائمة السوداء بالتطبيع مع إسرائيل. وقال القيادي في قوى الحرية والتغيير إن "الذي يطلب باسم السودان دون استفتاء شعبه، من أي جهة أن تعطيه مالا مقابل بيع ضميره الإنساني، فأن موقفه ملطخ بالعار والذل والخيانة". وسخر حسين من القوى السياسية التي تؤيد التطبيع مع إسرائيل، وذلك بوصفه لها بأنها "فقاعات التي لا ترى إلا بالمجهر"، مشيرًا إلى أن القوى التاريخية ذات الوزن الجماهيري تقف ضد التطبيع. وجاهرت قوى سياسية الأسبوع الماضي بتأييد التقارب مع اسرائيل بينها حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضبل وحركة تحرير السودان - الثورة الثانية، بقيادة أبو القاسم إمام. كما أعلن حميدتي صراحة أن مصلحة السودان تستلزم اقامة علاقات مع اسرائيل للاستفادة مما تملكه من امكانيات تساعده في معالجه أزماته الإقتصادية. وقال حسين إن واشنطن التي تسعى لجر الحكومات العربية الدكتاتورية أو الضعيفة المتهافتة للتطبيع مع الكيان الصهيوني؛ تحكمها قواعد اللعبة الانتخابية التي تحتاج للمال والالة الإعلامية الضخمة التي يسيطر عليها اليهود داخل الولاياتالمتحدة.