تلقى رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، الأربعاء، دعوة من نظيره القطري خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني لزيارة الدوحة بينما والت الأخيرة إرسال مساعداتها للخرطوم التي تلقت أيضا دفعة جديدة من العون الكويتي. وتسلم حمدوك الرسالة التي تضمنت الدعوة خلال لقائه السفير القطري لدى الخرطوم عبد الرحمن بن علي الكبيسي. وتناولت الرسالة العلاقات الثنائية بين البلدين"، دون تفاصيل حول طبيعة الزيارة ووقتها. وفي غضون ذلك وصلت إلى مطار الخرطوم الدولي، الأربعاء، طائرتان قطرية وكويتية تحملان مساعدات إغاثية لمتضرري الفيضانات في السودان. وقال مدير مكتب قطر الخيرية بالسودان،حسين كرماش، إن الطائرة القطرية هي الخامسة من نوعها. وأضاف أن الطائرة "محملة بحوالي 70 طناً من مواد الإيواء تشمل 546 خيمة، و15 مدرسة متنقلة، و15 مركز صحي متنقل، بالإضافة إلى 5600 غطاء". وأشار كرماش، إلى أن "الجسر الجوي (القطري) انطلق منذ فترة وسيستمر في المرحلة المقبلة، حيث سيتم استقبال باخرة تحمل 330 طنا من المواد الغذائية". ولفت كرماش، إلى أن قطر الخيرية "ستنتقل بعد مرحلة تقديم المساعدات الغذائية والإيوائية العاجلة، إلى المرحلة الثانية المخصصة لتقديم المساعدات الطبية والبيئية، وتختتم بمرحلة إعادة الإعمار". وفي سبتمبر الماضي أطلقت جمعية "قطر الخيرية" والهلال الأحمر القطري حملة " سالمة يا سودان" التي تهدف إلى تقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين من الفيضانات في السودان. كما أن طائرة المساعدات الكويتية التي وصلت الخرطوم اليوم، هي السادسة من نوعها. وذكر القائم بأعمال السفارة الكويتية في الخرطوم، عبد الكريم المجيم أن "الطائرة محملة بنحو 40 طنا من المساعدات الغذائية والدوائية لمتضرري الأمطار والفيضانات في السودان". ونوه إلى إرسالها بتوجيهات من القيادة السياسية الكويتية للسودان ضمن الجسر الجوي الكويتي عبر جمعية العون المباشر وأبان أن "الجسر الجوي الكويتي للسودان سيتواصل في الأيام المقبلة". وتواصل عدة دول أبرزها، قطر، والكويت، ومصر، والعراق، والسعودية والامارات إرسال مساعدات عاجلة إلى السودان لمواجهة آثار السيول والفيضانات التي ضربته، وتسببت بتشريد آلاف السكان. وبلغ عدد ضحايا الفيضانات والسيول بالبلاد 138 وفاة منذ بداية الأمطار الخريفية في يونيو الماضي.