تتواصل طائرات الإغاثة القطرية للسودان لدعم متضرري السيول والفيضانات محملة بالمواد الإغاثية التي تشمل المواد الغذائية والإيواء والأدوية تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وكان في استقبال الطائرة الرابعة القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة قطربالخرطوم السيد نواف عبدالحميد الكبيسي.. آثار السيول والأمطار في الخرطوم وقال مدير الدفاع الجوي بمطار الخرطوم قرشي حسين عبد القادر ل "بوابة الشرق" ظلت دولة قطر من أوائل الدول التي تبادر بتقديم المساعدات الضرورية ويقدر الشعب السوداني هذه المواقف التي تعكس اهتمام قطر بهموم أهل السودان، وظلت سباقة في هذا المجال تراعي الجوانب الإنسانية في تقديم المساعدات الضرورية للمواطنين. فيما رصدت قطر الخيرية ومنظمة الدعوة الإسلامية 800 ألف ريال كمساعدات إغاثية عاجلة لأكثر من 35 ألف متضرر من الفيضانات والسيول لتوفير الاحتياجات الضرورية العاجلة. وقال السيد إبراهيم زينل مساعد المدير التنفيذي للتنمية الدولية بقطر الخيرية لشؤون الإغاثة ورئيس وفد قطر الخيرية الإغاثي: إن هذه المساعدات الإغاثية العاجلة تأتي في إطار التدخل السريع لقطر الخيرية ومنظمة الدعوة الإسلامية من أجل مد يد العون للإخوة السودانيين. وتعرضت أجزاء واسعة من السودان، للدمار من جراء الأمطار الغزيرة والسيول التى اجتاحت المدن، بما فيها العاصمة الخرطوم.. وضربت الفيضانات نصف ولايات السودان ودمرت أكثر من ثلاثة آلاف منزل. وقالت وزارة الصحة الاتحادية إن 22 منطقة ونحو 6101 أسرة في ثماني ولايات "تضررت من السيول والأمطار والفيضانات".. وفقدت مئات الأسر المأوى، إثر انهيار منازلهم، فيما ذكرت أنباء عن مقتل أكثر من 23 شخصا في الخرطوم ونهر النيل.. الأمطار تراوحت بين 60 – 110 ملم وقال مسؤول بولاية الخرطوم إن العاصمة استقبلت نصف الأمطار السنوية دفعة واحدة. وعلقت العام الدراسي بعد أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ضربت الخرطوم وعدد من الولايات وألحقت السيول أضرارا بالأجزاء الغربية للولاية، بينما أعلن تضرر 15 قرية في ولاية الجزيرة بأواسط السودان. وشوهد العشرات من الأسر خاصة غربي أم درمان تخرج أمتعتها بعد انهيارات في المنازل أو توقعات بتهدمها نتيجة لأمطار بلغت كمياتها 43 ملم. وضربت السيول قرى الجموعية جنوبأم درمان وأمبدة ودمرت العديد من المساكن، مع توقعات بتعرض الأجزاء الشرقية للولاية إلى سيول. كما عانت الأجزاء الشرقية من مدينة أم درمان من أمطار غزيرة وانقطاع للتيار الكهربائي وسمعت أصوات الاستغاثة تصدر في بعض حارات الثورة، وأدت العواصف التي صاحبت الأمطار لاقتلاع الأشجار واللافتات المعدنية، ما شكل خطرا على حركة السير في طرق العاصمة. وحسب هيئة الأرصاد الجوية فإن ولاية الخرطوم وسائر ولايات السودان شهدت زيادة معدلات الأمطار التي تراوحت بين 60 – 110 ملم، ما أدى إلى ارتفاع مناسيب النيل التي تراجعت الأربعاء إلى 16,88 بعد أن كادت تصل معدلات عام 1988 القياسية، الأمر الذي يهدد قاطني الضفاف على النيلين الأزرق والأبيض. وشوهد الرئيس عمر البشير أول أيام عيد الفطر، وهو يتفقد على نحو مفاجئ أعمال التشييد في جسر على طريق رئيسي بمنطقة شرق النيل في الخرطوم بعد أمطار قياسية تعرضت لها الولاية السبت الماضي. الكبيسي مستقبلاً طائرات الإغاثة وقطعت الولاية بعدم حدوث أي خسائر في الأرواح ووقوع أضرار بالغة في الممتلكات التي انحصرت في المنازل المطلة على "الخيران" التي فاضت عن سعتها خاصة بمحلية أمبدة وتم تكوين لجنة بواسطة المحلية لحصر الأضرار رغم أن الحصيلة الأولية بلغت نحو 60 منزلا تأثرت كليا وجزئيا. وفي ولاية الجزيرة تسببت الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين في محاصرة 15 قرية بمحلية جنوب الجزيرة موزعة على قطاعي المدينة عرب وود ربيعة وقطاع الحوش. الشرق الصورة من على كوبري القوات المسلحة بالخرطوم