الخرطوم 11 أكتوبر 2020 – تعقد أولى ورش العمل غير الرسمية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو،الأربعاء المقبل، لمناقشة قضية فصل الدين عن الدولة. واتفق رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الحركة عبد العزيز الحلو، في 3 سبتمبر الفائت، على عقد وفدي التفاوض ورش عمل غير رسمية لبحث القضايا الخلافية بينهما بغرض تقريب وجهات النظر قبيل بدء المفاوضات بين الطرفين. وقال القيادي في الحركة الشعبية – شمال، محمد يوسف المصطفى، ل"سودان تربيون"، الأحد: "التاريخ المقترح لأول ورشة بيننا والحكومة هو 14 أكتوبر". وأشار إلى أن الورشة الأولي سيُناقش فيها فصل الدين عن الدولة، حيث يستعرض فيها خبراء مبدأ الفصل في مجتمع متعدد المعتقدات، إضافة إلى تناول نماذج الدول ذات الأغلبية المسلمة التي تقر فصل الدين عن الدولة مثل تونس وماليزيا وتركيا. وأوضح المصطفى أن هدف الورشة هو توصل طرفي التفاوض إلى فهم مشترك قائم على "معرفة موضوعية مجردة". متوقعًا بدء التفاوض بصورة رسمية بين الحكومة والحركة الشعبية بمجرد إنتهاء الورشة الأولي، دون أن يحدد تاريخ بعينه. وقررت الوساطة الجنوب سودانية أستئناف التفاوض بين الطرفين في الأسبوع الثالث من أكتوبر الجاري، وذلك بعد أن جمّدت الوساطة المباحثات في 21 أغسطس الفائت، إثر اعتراض الحركة على قيادة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان حميدتي قيادة الوفد الحكومي. لكن اجتماعا ضم عبد العزيز الحلو وحميدتي في جوبا السبت الماضي أزال فيما يبدو خلافات الطرفين واتفقا على عقد مفاوضات مشتركة وفق منهج جديد. وقال المصطفى إن الحركة والحكومة سيعقدان ورش غير رسمية إضافية تتعلق بالهوية والنظام اللا مركزي والتنمية المتوازنة ومعالجة الآثار الإنسانية والترتيبات الأمنية، وذلك بالتزامن مع التفاوض الرسمي. ووقع رئيس الوزراء وقائد الحركة الشعبية، في 3 سبتمبر الماضي، إعلان سياسي مشترك، توصلا فيه إلى إقرار فصل الدين عن الدولة بصورة مبدئية، على أن يُعتمد من المؤسسات الرسمية. وقال نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان حميدتي، في 2 أكتوبر الجاري، إن مجلس السيادة الانتقالي وافق على الإعلان السياسي المشترك الصادر من حمدوك والحلو.