الخرطوم 11 أكتوبر 2020 – وصل إلى الخرطوم، وفد الوساطة الجنوب سودانية بقيادة توت قلواك، في زيارة تستغرق 3 أيام لتسليم نص اتفاقية السلام الموقع للحكومة السودانية. ووقعت الحكومة السودانية والجبهة الثورية التي تضم أطراف عديدة في 3 أكتوبر الجاري، اتفاق سلام بعد مفاوضات استمرت لأكثر من عام بوساطة من جنوب السودان. وقال عضو الوساطة، ضيو مطوك، في تصريحات صحفية، الأحد: "إن الوفد جاء يحمل نص اتفاقية السلام التي وقعت في جوبا في الثالث من أكتوبر الجاري لتسليمها إلى الحكومة السودانية وأطراف العملية السلمية". وأشار إلى أن وفد الوساطة سيعقد لقاءات تشاورية مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إضافة إلى مسؤولين آخرين في الدولة، لبحث كيفية تنفيذ اتفاق السلام بجانب تضمين بنود الاتفاق في الوثيقة الدستورية تمهيدا لتكوين حكومة جديدة. وبدأت في الخرطوم، اليوم الأحد، اجتماعات بين أطراف في الحكومة ووفد مقدمة الجبهة الثورية خاصة بمواءمة بنود اتفاق السودان والوثيقة الدستورية - التي تحكم فترة الانتقال. وقال ضيو إن وفد الوساطة سيبحث ترتيبات بدء التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، إضافة إلى الإعداد لعقد ورش عمل غير رسمية بين الطرفين لمناقشة القضايا العالقة. وقال القيادي في الحركة الشعبية – شمال، محمد يوسف المصطفى، ل"سودان تربيون"، الأحد، إن الحكومة والحركة سيعقدان أولى الورش غير الرسمية الأربعاء المقبل. وقررت الوساطة الجنوب سودانية أستئناف التفاوض بين الطرفين في الأسبوع الثالث من أكتوبر الجاري، وذلك بعد أن جمّدت الوساطة المباحثات في 21 أغسطس الماضي، إثر اعتراض الحركة على قيادة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان حميدتي قيادة الوفد الحكومي. لكن اجتماعا ضم عبد العزيز الحلو وحميدتي في جوبا السبت الماضي أزال فيما يبدو خلافات الطرفين واتفقا على عقد مفاوضات مشتركة وفق منهج جديد. واتفق رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الحركة عبد العزيز الحلو، في 3 سبتمبر الفائت، على عقد وفدي التفاوض ورش عمل غير رسمية لبحث القضايا الخلافية بينهما بغرض تقريب وجهات النظر.