الخرطوم 17 أكتوبر 2020 – يصل العاصمة الخرطوم، اليوم السبت، وفد من المحكمة الجنائية الدولية، بقيادة المدعي العام للمحكمة، فاتو بنسودا، لإجراء مشاورات بشأن المطلوبين لديها. وطبقا لبيان صادر عن مجلس الوزراء، تلقته "سودان تربيون"، فإن وفد الجنائية الدولية سيعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين السودانيين. ويناقش الوفد خلال زيارته التي تستغرق 5 أيام، سبل التعاون بين المحكمة الجنائية الدولية والسودان بخصوص المتهمين الذين أصدرت المحكمة بحقهم أوامر قبض. ويقدم وفد المحكمة تنويرا للسلطات السودانية حول التقدم الذي أحرزته في قضايا المواطنين السودانيين التي تنظرها المحكمة. وفي 10 يونيو الماضي، أبلغت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، مجلس الأمن الدولي، بأن "علي كوشيب"، أحد زعماء ميليشيا "الجنجويد" السودانية، بات رهن الاحتجاز بمقر المحكمة في مدينة لاهاي. وطالبت بنسودا في الشهر نفسه كافة أعضاء المجلس ببذل كل الجهد لتسليم 4 متهمين سودانيين آخرين، بينهم الرئيس السابق، عمر البشير (1989: 2019)، ليمثلوا أمام المحكمة. وأصدرت المحكمة في عامي 2009 و2010 مذكرات اعتقال بحق كل من البشير، وعبد الرحيم حسين، وزير الدفاع الأسبق، وأحمد محمد هارون، أحد مساعدي البشير ووزير الداخلية الأسبق، وعلي كوشيب، بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في إقليم دارفور غربي السودان. وفي 9 يونيو الماضي أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أن "علي كوشيب" بات قيد الاحتجاز لديها بعد تسليمه نفسه طوعا في أفريقيا الوسطى. وأوضحت في بيان ان الرجل أحتجز بناء على أمر القبض الصادر عن المحكمة في 27 ابريل 2007. وتشهد دارفور منذ 2003، نزاعًا مسلحًا بين القوات الحكومية وحركات مسلحة متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأممالمتحدة وأعلنت الحكومة السودانية، في فبراير الماضي، أنها اتفقت مع حركات التمرد في دارفور، خلال محادثات سلام بجوبا، على ضرورة مثول المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية أمام المحكمة.