كشف مسؤول حكومي رفيع عن تشكيل لجنة من عدة جهات للتقصي حول استئناف تصدير إناث الإبل رغم قرار سيادي بحظر الخطوة. وبدأت وزارة الثروة الحيوانية قبل أيام تصدير اول شحنه من إناث الإبل إلى الإمارات بنحو 100 رأس لكن مصدرون وجهوا انتقادات حادة للوزارة لمخالفة قرار رئيس مجلس السيادة القاضي بمنع تصدير إناث الإبل ويقولون انها منتجه ولابد من ايقاف تصديرها. واكد وزير الثروة الحيوانية والسمكية المكلف عادل فرح ل" سودان تربيون" السبت "تشكيل لجنة من مجلس الوزراء ووزارت التجارة والصناعة وبنك السودان المركزي وإدارات الضرائب والجمارك إلى جانب ممثلي اتحاد الهجن للنظر فى صادر إناث الإبل إلى الإمارات". وأضاف "نحن صدرنا بناء على تقرير لجنه وتوصيات مجلس الوزراء". وقال إنهم فى إنتظار تقرير اللجنة التى كونها مجلس الوزراء َوالمعنية ببحث مشكلات صادر الثروة الحيوانية بعد طوافها على كافة مواقع إنتاج الثروة الحيوانية والموانئ الخاصة بالصادر. غير أن مصدراً مسؤولاً فضل عدم ذكر اسمه أكد ل" سودان تربيون" اكتمال التقرير الخاص بمشكلات صادر الثروة الحيوانية وإرجاع بواخر الماشية السودانية المتكرر من السعودية. وأضاف أن التقرير حاليا فى انتظار الاطلاع عليه من رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك. وقال المقرر السابق لشعبة مصدري الماشية خالد وافي ل" سودان تربيون" إن تصدير إناث الإبل يمثل إهداراً لموارد الثروة الحيوانية خاصة أن السلالات السودانيه غير مسجله عالميا. وأضاف أن الأمر يمثل فسادا واضحا واستمراراً لنهج النظام المعزول فى اهدار موارد الثورة الحيوانية. وطالب وافي بإقالة وزير الثروة الحيوانية المكلّف ومدير إدارة المحاجر وإحالتهما إلى نيابة الفساد على خلفية السماح بتصدير إناث الإبل المنتّجة. وأضاف "هناك تواطؤ فى تصدير إناث الإبل للإمارات من الوزير ومدير إدارة المحاجر". والاسبوع الماضي تقدم وافي ببلاغ الى النائب العام ضد وزارة الثروة الحيوانية لمخالفتها قرار مجلس السيادة القاضي بمنع تصدير إناث الإبل. وقال في تصريح له إن الوزارة عملت على تصدير إناث الإبل واستخراج تصاديق عبر مجلس الوزراء دون الإلتزام بالمحافظة على الموارد الاقتصادية في تحايل والتفاف على قرارات مجلس السيادة. وفى وقت سابق أصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قرارًا بمنع تصدير إناث المواشي الحيّة بكلّ أنواعها إلى جانب منع تصدير أو نقل العينات المعملية والجينات الوارثية أو الأجنّة لإناث المواشي بكافة أنواعها.