الخرطوم 1 نوفمبر 2020 – وصل رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى إثيوبيا في زيارة تستغرق يومين برفقة مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى. واستأنف وزراء الري في السودان وإثيوبيا ومصر التفاوض بشأن التوصل إلى اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة العملاق، برعاية من الاتحاد الأفريقي الذي ترأس دورته الحالية جنوب أفريقيا. وقال القصر الرئاسي بالخرطوم في تصريح الأحد، إن البرهان زار مجمعات صناعية واستثمارية إثيوبية معربا عن تقديره لجهود رئيس الوزراء أبي أحمد في ما يخص تطوير القطاع الصناعي وإحداث التنمية المستدامة. وأضاف: "أشاد البرهان خلال جولة في مدينة أداما الصناعية الواقعة على بعد 74 كلم جنوب شرقي العاصمة أديس أبابا بالمستوى المتطور الذي وصل إليه القطاع الصناعي في إثيوبيا". وأشار إلى أن زيارة البرهان جاءت بدعوة من آبي أحمد لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وتجئ الزيارة بعد أيام من تصريحات لأبي أحمد تحدث فيها عن تسريب سلاح إلى يد جماعات مناوئة له من داخل السودان. ويرافق رئيس مجلس السيادة خلال زيارته إلى إثيوبيا وزير الخارجية المكلف عمر قمرالدين ومدير المخابرات العامة الفريق أول ركن جمال عبدالمجيد رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء ياسر محمد عثمان. والثلاثاء، أعلن البرهان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال زيارة الأول للقاهرة، تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة. ويتمسك السودان بضرورة أن تكون اتفاقية السد الإثيوبي مُلزمة لجميع الأطراف، كما يتحدث مفاوضيه عن جدية المخاطر التي يمثلها السد للسودان وشعبه بما في ذلك المخاطر البيئية والاجتماعية وعلى سلامة الملايين من السكان المقيمين على ضفاف النيل الأزرق وكذلك سلامة سد الروصيرص الامر الذي يعزز ضرورة التوصل لاتفاق شامل يغطي جانبي الملء والتشغيل دون الدخول في مسألة تقاسم مياه النيل بين الدول الثلاث حسبما تطالب اديس.