الخرطوم 4 نوفمبر 2020 – نقل فريق الخبراء والمسهلين لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان حميدتي ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، كل على حدا، نتائج الورشة غير الرسمية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية – شمال، والتي خُصصت لمناقشة علاقة الدين بالدولة. وأعلنت الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، الاثنين، عن فشل الورشة التي انعقدت يومي السبت والأحد، بسبب رفض رئيس الوفد الحكومي الفريق أول شمس الدين كباشي توصيات الخبراء والمسهلين بعد أن وافق عليها. وقال القصر الرئاسي في الخرطوم، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الأربعاء: "إن رئيس مجلس السيادة ونائبه، اطلعا، بشكل منفصل، على نتائج أعمال الورشة غير الرسمية مع الحركة الشعبية حول علاقة الدين بالدولة". وأشار المدير التنفيذي للمركز الأفريقي لتسوية النزاعات بجنوب أفريقيا، فاسو قودن، في تصريح، أنه أطلع رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك على مخرجات الورشة. وأفاد بأن "المناقشات التي تمت خلال الورشة بأنها كانت جيدة حيث تم الاتفاق على العديد من النقاط". وأضاف: " هناك القليل من النقاط التي لم يتم التوافق حولها". وتابع: "هدفت إلى بناء الثقة بين الطرفين، وتبادل الآراء والأفكار"، مشيرا إلى أنه "تم التوافق خلال الورشة على سبعة موضوعات". لكن الحركة الشعبية تحدثت عن قبولها تقرير الخبراء والمسهلين بصيغته التي طرحت فصل الدين عن الدولة، وأشارت إلى أن رئيس الوفد الحكومي رفض التقرير رغم قبوله في البداية. ولم يصدر من الحكومة السودانية أي تعليق على تصريح الحركة. واتفق رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو، في 3 سبتمبر الفائت، على عقد ورش غير رسمية بين وفود التفاوض لإحداث تقارب بينهما في القضايا الخلافية. وشارك في الورشة، التي انعقدت يومي السبت والأحد، إضافة إلى المركز الأفريقي لتسوية النزاعات، كل من: مجموعة السياسات والقوانين الدولية العامة، استشاريو شركاء التنمية، ممثلين عن الحكومة السودانية والحركة الشعبية – شمال، ومساعديهم من الخبراء، علاوة على فريق الوساطة الجنوب سوداني.
