الخرطوم 10 نوفمبر 2020 – حث رئيس وفد مقدمة الجبهة الثورية، ياسر عرمان، السودانيين على الصبر في مواجهة صعوبات الانتقال، داعيًا إلى ضرورة العمل بين جميع المكونات لبناء البلاد. ووصل عرمان بمعية عدد من قاد الجبهة الثورية الثلاثاء الى مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق وخاطب حشداً جماهيرياً للتبشير باتفاق السلام في الولاية التي تعد احدى مناطق الحرب على مدى 9 سنوات. وقال عرمان، أثناء مخاطبته المتجمعين: "ندعو إلى الصبر على صعوبات الانتقال وضرورة العمل بين المكونات كافة لبناء الوطن الواحد". ومنذ تقلد الحكومة الانتقالية السلطة في أغسطس من العام 2019 تواجه البلاد أزمات اقتصادية متلاحقة أدت الى تفاقم معاناة السودانيين من أزمات الوقود والخبز، كما تردت قيمة العملة الوطنية وزادت معدلات التضخم بنحو غير مسبوق بسبب الغلاء الشديد الذي طال كافة السلع. وأشار عرمان إلى أن الحركة الشعبية – شمال بقيادة مالك عقار، والتي يتولى فيها منصب نائب الرئيس، تحولت إلى حزب سياسي، وتخلت عن جيشها لصالح بناء جيش قومي ومهني واحد. وأكد على أن قيام مؤتمر المصالحة بالنيل الأزرق من شأنه تحقيق المصالحة المجتمعية والتعافي وإزالة الغبن حتى يتجه الجميع للبناء والإعمار. وأوضح أن اتفاق السلام منح النيل الأزرق حكماً ذاتياً، مؤكدا على أن الوطن يسع الجميع، وأن الحكم الذاتي للمنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) مشروع لوحدة السودان. وقالت عضو وفد مقدمة الجبهة الثورية سلوى آدم أن الحكم الذاتي يأتي في ظل السودان الموحد، لافتة الى وجود صلاحيات خاصة بالمنقطتين واخرى بينها والحكومة المركزية. وأضافت: "إن اتفاق السلام ليس سلامًا للجبهة الثورية وحدها، بل هو سلام لكل الشعب السوداني وأن ما تم تحقيقه من مكاسب كبيرة يجب المحافظة عليها". وفي ذات السياق، اجتمعت الحكومة المحلية بولاية النيل الأزرق بوفد مقدمة الجبهة الثورية. وقال عرمان في الاجتماع، بحسب وكالة السودان للأنباء، إن وفد الجبهة الثورية وصل إلى النيل الأزرق ل "التبشير بالفجر الجديد للولاية التي عانت من ويلات الحروب".
