أعلن السودان رفضه استئناف التفاوض حول ملف "سد النهضة" ما لم يتم تغيير المنهج السابق وانتقد إصرار جنوب أفريقيا على الدعوة لمواصلة الجولة دون التفات لطلب الوفد السوداني. وعقد وزراء الخارجية والري بالسودان ومصر واثيوبيا اجتماعا الخميس اجتماعاً اسفيريا لبحث سبل العودة الى التفاوض حول القضايا العالقة بشأن السد. وقالت وزارة الري في بيان إن وفد السودان أكد خلال الاجتماع تمسكه بالعملية التفاوضية تحت رعاية الاتحاد الافريقي كوسيلة للتوصل لاتفاق ملزم برضى جميع الاطراف. وتطالب الخرطوم بتغيير منهجية التفاوض بما يمنح خبراء الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث. وبحسب البيان فإن كل من مصر واثيوبيا تمسكتا بمواصلة التفاوض بالأساليب المجربة التي وصلت الى طريق مسدود في السابق. ورأست الاجتماع وزيرة التعاون الدولي لجمهورية جنوب إفريقيا جى باندورا التي ترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي. واكد السودان خلال الاجتماع "عدم مواصلة التفاوض وفق المنهج السابق وطالب بالعودة للاتحاد الأفريقي لاعتماد دور الخبراء ودفع المفاوضات سياسيا لاستكمالها وصولا لاتفاق مرضى لكل الأطراف". وقال بيان وزارة الري "إنه بالرغم من توضيح الوفد السوداني لموقفه مرارا الا أن رئيسة الاجتماع – وفي مخالفة اجرائية واضحة -مضت في الدعوة لمواصلة التفاوض لمدة عشرة ايام قادمة". ورأى وفد السودان أن ذلك " غير ذي جدوى وتمت تجربته مرارا في السابق دون تقدم يذكر". ويعتقد السودان كذلك أن التفاوض حول السد العملاق على مستوى وزراء الري غير كافٍ، بما يستلزم إحالة الملف الى الاتحاد الأفريقي ورؤساء الدول الثلاث، بهدف توفير الدعم السياسي للوفود المتفاوضة حتى يحدث تقارب في المواقف. كما يدعو وفد السودان الى منح المراقبين من الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة، صفة وسطاء، غير أن مصر وإثيوبيا غير متحمستان لهذا الأمر. ويتمسك كذلك بأن يتم التفاوض حول النقاط المختلف حولها وليس على مجمل النقاط، وأنه من المفترض أن يستند التفاوض بشأن سد النهضة على إعلان المبادئ الموقع في 2015.