أعلنت السُّلطات السودانية تأجيل فتح المدارس لمدة أسبوعين لضمان تطبيق الاشتراطات الصحية قبل بدء العام الدراسي، الذي كان مقرر بدايته الأحد المقبل. وكشفت وزارة الصحة عن تسجيل 252 إصابة جديدة بفايروس كورونا، خلال يومي الاثنين والثلاثاء، بينها 4 وفيات مقابل تعافي 61 شخص من الوباء. وعقدت اللجنة العليا للطوارئ الصحية، الخميس، اجتماعا بالقصر الرئاسي، خُصص لمناقشة الوضع الصحي في البلاد. وقال وزير الصحة المكلف، أسامة أحمد عبد الرحيم، في تصريحات صحفية: "قررت اللجنة تأجيل فتح المدارس لمدة أسبوعين، لضمان تطبيق المؤسسات التعليمية للاشتراطات الصحية وتوفير معينات تجعل بيئة الدراسة آمنة". وأشار إلى أن السودان يواجه تحديات صحية تتمثل في تفشي وباء الملاريا ونقص الأدوية، إضافة للمخاطر المتعلقة بانتشار فايروس كورونا. وطالب الوزير بإيجاد حل فوري لأزمة تمويل شراء الأدوية. ويعاني السودان نقصاً حاداً في الأدوية، خاصة المنقذة للحياة، لعدم إيفاء الحكومة الانتقال بتوفير 30 مليون دولار شهريًا لشراء الدواء من خارج البلاد. وطالب عبد الرحيم السودانيين بضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية على مستوى المجتمع، وذلك بعد تزايد أعداد المصابين بفايروس كورونا خلال موجة انتشاره الثانية، والتي بدأت بنهاية الشهر الفائت. وأكد وجود 41 مركز عزل بالبلاد، بسعة سريرية تبلغ ألف و138 سرير، مشيرًا إلى أن قرار الإغلاق الشامل يتوقف على منحنى انتشار الوباء. وأعلنت وزارة الصحة، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، عن تسجيل 146 إصابة جديدة بفايروس كورونا، إضافة لتسجيل حالة وفاة واحدة مقابل تعافي 32 شخص، يوم الثلاثاء الفائت. وأشارت إلى أن الحالات المسجلة يوم الثلاثاء منها 139 إصابة بالخرطوم، و4 حالات بالجزيرة، وحالتين بالولاية الشمالية وإصابة واحدة بالبحر الأحمر. ويوم الاثنين 16 نوفمبر الجاري، سجلت وزارة الصحة 106 حالة، تتضمن 4 وفيات وتعافي 61 شخص، وفقًا لبيان ثانٍ صادر من الوزارة. وسجلت الخرطوم 82 حالة ضمن الإصابات المكتشفة يوم الاثنين، تليها الجزيرة ب 11 حالة، و5 حالات في كل من البحر الأحمر والولاية الشمالية، إضافة إلى إصابتين بنهر النيل وحالة واحدة بالقضارف. وبذلك، وصل عدد حالات الإصابة بفايروس كورونا في السودان مُنذ بدء انتشاره في أبريل الفائت إلى 15 ألف و299 إصابة، فيما بلغت الوفيات ألف و179، مقابل تعافي 9 ألف و670 شخص من الوباء.
