أعلن الاتحاد الاوربي عبر المفوضية الاوربية تحريك 4 ملايين يورو كمساعدات طارئة للاجئين الاثيوبيين الذين فروا الى السودان هربا من القتال الدائر في اقليم التقراي في اثيوبيا. وحتى الآن عبر ما يناهز ال 37 ألف لاجئ من اثيوبيا الى السودان منذ بداية الشهر الجاري وفي معيتهم آليات وسيارات وعائلات وقطعان من الماشية. ونقل مكتب الاتحاد الاوربي الأحد عن مفوض إدارة الأزمات بالاتحاد الاوربي جانيز لينارتشيتش، اشارته لوجود "أزمة إنسانية حقيقية" سببها الصراع الذي بدأ في اقليم التقراي الإثيوبي. وأفاد أن هذا التمويل الأولي، سيستخدم لعون اللاجئين الإثيوبيين الذين اضطروا إلى مغادرة وطنهم واللجوء للسودان، لافتا الى أن الحل الدائم للازمة يظل في ايدي الاثيوبيين الذين يجب عليهم ايقاف العمليات العسكرية في بلادهم. واشار المسؤول الاوروبي الى أن الدعم الذي اعلنته المفوضية سيساعد المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم. المتحدة في ولايتي كسلا والقضارف لمعالجة التدفقات المفاجئة الآنية في شرق السودان. وقالت المفوضية الاوربية إن كلا من كسلا والقضارف شهدت تدفقات مفاجئة للاجئين الوافدين "مما يضاعف الاحتياجات الإنسانية القائمة على الأرض هناك". واشار الاتحاد الاوربي الى ان وصول اللاجئين الإثيوبيين إلى السودان خلال الأسبوع الماضي خلق احتياجات ملحة لموارد إضافية لاستيعاب الفارين الى السودان. ولفت الاتحاد الاوربي الى أن هذه الازمة تحدث في الوقت الذي يعاني فيه السودان نفسه من وضع إنساني مرير بسبب الصراعات الاقليمية، والأزمة الاقتصادية المتفاقمة وتأثره بفيضانات غير مسبوقة، وانتشار آفة الجراد، فضلا عن جائحة الكرونا وقال الاتحاد إن السودان يعد أحد أكبر الدول المستضيفة للاجئين في القارة الأفريقية حيث يستضيف حاليا أكثر من مليون لاجي من دول الجوار بما في ذلك جنوب السودان واثيوبيا وارتريا وزائير وتشاد، وافريقيا الوسطى.