واصل الجنيه السوداني رحلة تهاويه أمام سلة العملات الأجنبية في ختام تداولات بداية الأسبوع وسط شح المعروض وزيادة الطلب. وتأثر السوق الموازي باحتمالات لجوء السلطات لفرض إجراءات اغلاق شامل للبلاد في أعقاب إعلان وزارة الصحة اعتزامها رفع توصية لمجلس الأمن والدفاع لفرض حظر التجوال. وقال متعاملون تحدثوا ل "سودان تربيون" الأحد إنه جرى تداول الدولار الواحد ب 268 جنيها مقابل 267 و266 جنيها الخميس فيما سجل سعر البيع للريال السعودي 71 جنيها مقابل بيع الدرهم الاماراتي ب 72 جنيها كم وصل بيع اليورو 315 جنيها. وارجع المتعاملون تراجع الجنيه إلى شح المعروض وزيادة الطلب وارتفاع حجم المضاربات فضلا عن تزايد الإصابة بفايروس كورونا. وطبقا لتقارير إعلامية الأحد كشف وزير الصحة، أسامة عبد الله عبد الرحيم، أنّ الوزارة تعتزم الدفع بتوصيةٍ إلى مجلس الأمن والدفاع لإغلاق البلاد مرة أخرى بعد انتشار وباء" كورونا" وقال إنّ موجة كورونا الثانية أشدّ خطورة من الأولى. وقال أحد المتعاملين مفضلا عدم ذكر اسمه ل سودان تربيون إن السوق يشهد طلباً متزايداً على العملات مقارنة بالفترة الماضية. وأضاف أن هناك عدة جهات لجأت للسوق الموازي لتوفير العملات الأجنبية على رأسها المستوردين لتأمين مبالغ كافية لعمليات الاستيراد حال لجوء السلطات لتطبيق إجراءات جديده لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا. والخميس أرسل وزير الطاقة والتعدين في السودان عبد الرحمن خيري تحذيرا شديد اللهجة من تدهور سعر الجنيه السوداني أمام الدولار وقال إن تراجع العمل الوطنية له تأثير سيئ على سياسة ترشيد دعم الوقود التي بدأ تنفيذها منذ حوالي الشهر مشددا على تدخل كافة مؤسسات الدولة ذات الصلة لوقف هذا التدهور السريع لتفادي زيادات غير موضوعية وغير محتملة لأسعار الوقود.
