أنهى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود محادثات لساعات مع المسؤولين في الخرطوم التي وصلها الثلاثاء على رأس وفد رفيع المستوى. واجتمع المسؤول السعودي الذي يزور الخرطوم للمرة الأولى منذ توليه منصبه بكل من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك. وبحث الفيصل مع البرهان ملفات تتعلق بأمن البحر الأحمر ومشاركة السودان في عاصفة الحزم مؤكداً حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا. وأفاد بيان عن مجلس السيادة أن اللقاء ناقش كذلك القضايا ذات الصلة بالاستثمار وسبل تذليل العقبات التي تواجه المستثمرين السعوديين بالسودان. ونقل الوزير السعودي تأكيدات بمؤازرة المملكة للسودان حتى يتمكن من مغادرة قائمة الدول الراعية للإرهاب نهائياً ودعم الحكومة لإنجاح الفترة الانتقالية. وأبلغ رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وزير الخارجية السعودي تقدير السودان لخادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة للدعم المتواصل الذي ظلت تقدمه الرياض للسودان لإنجاح الفترة الانتقالية والمساعدات الإنسانية المقدمة خلال جائحة كورونا وكارثة السيول والفيضانات الأخيرة. كما تناول اللقاء أهمية أمن الدول المُشاطئة للبحر الأحمر، على ضوء النزاع الذي اندلع بإقليم التغراي بجمهورية إثيوبيا. وأفاد تصريح صحفي عن وزارة الخارجية تلقته "سودان تربيون" أن حمدوك قدم شرحاً بمستجدات الأوضاع في الفترة الانتقالية التي تمر بها البلاد واتفاق السلام الذي تحقق مؤخراً بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح، وعبر عن تطلع السودان لدعم الأشقاء له في هذه المرحلة. والتأمت في مقر وزارة الخارجية جلسة محادثات مشتركة ناقشت أوجه التعاون بين البلدين وتطويرها في المجالات الاقتصادية والاستثمار. وبحسب التصريح الصحفي فإن المباحثات ناقشت كذلك القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وأهمية تنسيق الجهود والمواقف في المحافل الإقليمية والدولية. وأضاف " اتفق الطرفان على تفعيل آليات التعاون بين السودان والمملكة بما يخدم مصالح الشعبين".