الخرطوم 4 يناير 2021 – قاطع السودان مفاوضات سد النهضة للمرة الثانية في أقل من شهرين، احتجاجًا على عدم الاستجابة لطلبه الخاص بعقد اجتماعات ثنائية مع الخبراء. وطالبت وزيرة الخارجية الجنوب أفريقية نالدي باندور، التي ترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، الأحد، بعقد اجتماعات ثنائية بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا، لمناقشة مقترح السودان الخاص بمنح الخبراء دور أكبر. وجرى اسئناف مفاوضات سد النهضة، الأحد، بعد أن قاطع السودان جولة تفاوض في 21 نوفمبر 2021، حيث يقول إن الطريقة المتبعة في التفاوض لن توصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي العملاق. وقالت وزارة الري السودانية، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الاثنين: "استنادا على مخرجات الاجتماع الوزاري الثلاثي بين السودان ومصر واثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة الذي عقد في 3 يناير الجاري، تقدم السودان بطلب لعقد اجتماع ثنائي مع خبراء الاتحاد الأفريقي والمراقبين مساء نفس اليوم". وأضافت: "لم يتلق السودان رداً على طلبه، وبدلاً عن ذلك تسلم السودان دعوة لمواصلة التفاوض الثلاثي المباشر، مما دفع السودان للتحفظ على المشاركة في اجتماع اليوم الاثنين تأكيداً لموقفه الثابت بضرورة إعطاء دور لخبراء الاتحاد الأفريقي لتسهيل التفاوض وتقريب الشقة بين الأطراف الثلاث". وأكدت وزارة الري تمسك السودان بالعملية التفاوضية تحت عاية الاتحاد الأفريقي "إعمالا لمبدأ الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية على أن يلعب الخبراء دوراً أكثر فعالية في تسهيل التفاوض". وفشلت المباحثات التي ظلت تلتئم على مدى 7 سنوات دون التمكن من التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث حول تشغيل وملء سد النهضة القريب جدًا من الحدود السودانية.