كشف مسؤول سوداني رفيع عن تلقي الشركة الوطنية للبترول في السودان اتصالات من شركات أميركية للاستثمار في قطاع النفط. وتعهدت واشنطن بدعوة الشركات الأميركية للاستثمار في السودان، بعد إعلانها رفع اسم الأخير من قائمة الدول الداعمة للإرهاب أواخر العام الفائت. وقال مدير الشركة الوطنية للبترول (سودابت)، أيمن أبو الجوخ، ل"سودان تربيون"، الثلاثاء: "تلقينا اتصالات من شركات أميركية وعالمية للاستثمار في مجال النفط". وكشف عن عزم وزارة الطاقة طرح عطاء عالمي، خلال الثلاث أشهر الأولى للعام الجاري، لجلب الشركات للاستثمار في المربعات النفطية. وأشار أبو الخوج إلى أنهم يجرون مناقشات مستمرة مع المستثمرين الراغبين في الدخول في المجال النفطي، بعد استيفاء إشتراطات المقدرة الفنية والمالية. وأكد المسؤول وجود خطة ترويجية واضحة للمربعات النفطية في السودان لاستكشاف وتطوير وزيادة إنتاج النفط. وأضاف: "لدينا حوالي 28 مربعًا، جاهزة للاستثمار الأجنبي منها 6 منتجة حاليًا يمكن أن يُستثمر فيها لزيادة الإنتاج". وأوضح أن المسؤولين في وزارة الطاقة يدرسون إمكانية "زيادة تقسيم المربعات لاستيعاب أكبر عدد من المستثمرين في قطاع النفط". وقال أبو الخوج إن وزارة الطاقة تخطط لإنتاج 20 ألف برميل يوميًا لتُضاف إلى نحو 60 ألف برميل الذي تُنتج في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تتطلب ما لا يقل عن 750 مليون دولار. وتوقع المسؤول دخول شركات كبرى في المرحلة المقبلة للاستثمار في قطاع النفط، لكنه أكد على عدم دخول مستثمرين بصورة رسمية في القطاع حتى الآن، بعد رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب. ويعاني السودان من نقص في الوقود على الرغم من تحرير أسعاره، وهذا النقص جانب من أزمة اقتصادية تعيشها البلاد، التي تتطلع لدخول استثمارات تخفف من حدة الأزمة.
