القضارف 11 يناير 2021 انتقل تحشيد القوات العسكرية بين الجيشين السوداني والإثيوبي من المناطق المحاذية لمحلية القرّيشة إلى محليتي باسندة والقلابات الشرقية بولاية القضارف المتاخمتين لإقليم الأمهرا الإثيوبي بطول 167 كلم. وطبقا لمصادر مطلعة تحدثت ل"سودان تربيون" فإن التوقعات تشير إلى نذر مواجهات عسكرية بانتقالها إلى محلية باسندة الحدودية في ظل استيطان وفلاحة قوميتي الكومانت والأمهرا أراضي زراعية بعمق 30 كلم بغرض حصاد مساحات الذرة. وأفادت ذات المصادر أن الطيران الحربي الإثيوبي نفذ طلعات جوية الأولى من نوعها في المناطق الحدودية بإقليم الأمهرا المجاور لشرق سندس بمحلية القلابات الشرقية. وسبق أن تعرض معسكر الأنفال داخل الأراضي السودانية لهجوم متوالي في خريف العام الماضي بالأسلحة الثقيلة تصدى له الجيش السوداني. وأشارت المصادر إلى أرتال من القوات الإثيوبية محسوبة على الأمهرا والكومانات تمركزت في عدد من المناطق الحدودية عند مستوطنة شاي بيت داخل الأراضي السودانية قرب "تايا". وأعاد الجيش السوداني منذ نوفمبر الماضي انتشار قواته في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى وقال لاحقا إنه استرد هذه الأراضي من مزارعين إثيوبيين كانوا يفلحونها تحت حماية مليشيات إثيوبية منذ العام 1995. إلى ذلك استؤنفت عمليات ترحيل اللاجئين الإثيوبين إلى معسكر الطنيدبة الدائم في ولاية القضارف من مراكز الاستقبال بحمدايت والهشابة بعد توقف استمر ثلاثة أيام. وتم أمس الأحد ترحيل 1245 لاجئ منهم 606 لاجئ من مركز حمدايت و639 من مركز الهشابة لترتفع جملة اللاجئين المرحلين إلى معسكر الطنيدبة بمحلية المفازة إلى 4959 لاجئ. وتبقى من اللاجئين بمركز استقبال الهشابة في انتظار نقلهم إلى المعسكرات الدائمة 12352 لاجئ مقابل 26632 لاجئ لم يرحلوا من حمدايت. وبلغت جملة اللاجئين الذين لم يرحلوا إلى المعسكرات الدائمة من مراكز الاستقبال 38884 لاجئ بينما بلغت جملة دخول اللاجئين حتى أمس الأحد 63447 لاجئ.