الخرطوم 22 يناير 2021 تعمل السلطات في ولاية كسلا، شرقي السودان، على تشييد أقسام شرطة في الحد الفاصل بين أحياء تقطنها عرقية النوبة وآخرى يسكنها البني عامر لحفظ الأمن في محيط مناطق النزاع بين القبيلتين. ونشبت سلسلة من المواجهات الدامية بين قبيلتي البني عامر والنوبة على مدى العامين السابقين في شرق السودان بمدن بورتسودانوكسلا والقضارف. وتعهد أمين عام حكومة ولاية كسلا الوالي المكلف الطيب محمد، بالعمل على إنفاذ شروط اتفاق القلد الموقع بين قبائل النوبة والبني عامر بولاية كسلا على أرض الواقع على خلفية الأحداث المؤسفة التي وقعت بين الطرفين الفترة الماضية وأسفرت عن خسائر في الأرواح والممتلكات. وتفقد الوالي برفقة مدير الشرطة ولجنة مبادرة أهل كسلا للصلح الاجتماعي، الخميس، على موقع مقترح لإنشاء قسم الشرطة في الخط الفاصل بين حي كادقلي الذي يسكنه النوبة وحي القادسية الذي يقطنه البني عامر. وقال الوالي وفقا لسونا إن قيام مركز الشرطة في الموقع المقترح يعد مهما لحفظ الأمن وتلقي البلاغات أولا بأول كما يعد آلية لصنع الحياة المدنية. ودعا المواطنين للتعاون مع الجهات المختصة لتنفيذ المركز إلى جانب الإسراع في التبليغ عن أي مشكلات منعا لتفاقمها. وأكد أن الهم الأول والأخير لمجتمع كسلا تنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة وانزالها على الأرض لتحقيق الأمن والسلام وإشاعة السلام بين الناس. من جانبه أشار عبد العزيز حامد عضو المبادرة الشبابية لرتق النسيج الاجتماعي، ممثل البنى عامر، إلى أهمية الخطوة وتحديد موقع إقامة قسم الشرطة في إطار تكملة تنفيذ بنود اتفاق القلد الذي تم التوقيع على تمديده للمرة الرابعة على التوالي الأسبوع الماضي. وأفاد أنه سيتم تعويض المواطنين الذين سيتم ترحيلهم من موقع اختيار انشاء القسم وتعويضهم في أسرع وقت ممكن. وأكد خير الله محمد عضو المبادرة الشبابية، ممثل النوبة، تحديد وحصر المنازل التي سيتم ترحيلها وتعويض ملاكها، وأمن على أهمية ترحيل المواطنين سريعا حتى يتسنى العمل لقيام وتكملة قسم الشرطة تحقيقا للأهداف الموضوعة.
