أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان وصول مبعوثها الخاص وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو ، إلى الخرطوم بالأحد للتشاور حول التوترات في المنطقة. وفوض الاتحاد الأوروبي هافستو على رأس وفد رفيع للتوسط بين الخرطومواديس أبابا في أعقاب توترات شابت العلاقات الثنائية على خلفية مشكلات في الحدود بين البلدين. ويضم الوفد المبعوث الأوروبي للقرن الأفريقي اليوناني ألكساندر روندوس و7 خبراء في الأمن المائي وحل النزاعات والقرن الأفريقي. وأفاد بيان صحفي عن البعثة تلقته "سودان تربيون" السبت أن الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل كلف هافيستو بزيارة السودان وإثيوبيا كمبعوث خاص للاتحاد الأوروبي " للمساعدة في تخفيف التوترات بين السودان وإثيوبيا ومعرفة كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يقدم الدعم في إيجاد حلول سلمية للأزمات الحالية التي تواجه المنطقة". وينتظر بحسب البيان أن يعقد هافيستو اجتماعات مع كل من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو كما يلتقي وزيرا الخارجية والري والموارد المائية، وتمتد زيارة الوفد الأوروبي ليومين يتوجه بعدها الى اديس أبابا. كما يتوقع أن يزور الوفد الأوروبي مخيما لجأ إليه الإثيوبيون الفارين من العنف في إقليم التقراي الاثيوبي. وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا لافتا بعد أن أعاد الجيش السوداني في نوفمبر الماضي انتشاره وتمركزه في مناطق الفشقة على الحدود الشرقية لأول مرة منذ عام 1995 وقال لاحقا إنه استرد هذه المساحات من قوات إثيوبية.