سجل الجنيه السوداني الإثنين تحسناً طفيفا مقابل العملات الأجنبية بعد تراجع نسبي في الطلب مقارنة بالإسبوعين الأخيرين. وتواجه العملة المحلية في السودان منذ أشهر انهياراً ادى الى زيادة غير مسبوقة في كافة اسعار السلع الضرورية والخدمات. وبحسب متعاملون تحدثوا ل "سودان تربيون" الاثنين فإنه جرى تداول بيع الدولار الواحد ب 400 جنيها مقارنة ب 411 جنيهاً يوم الأحد فيما سجل سعر البيع للريال السعودي 103 جنيهات والدرهم الاماراتي 102جنيها بينما بلغ سعر البيع لليورو 460 جنيها وعزا المتعاملون التحسن الطفيف إلى تراجع حدة المضاربات وسط التجار مع قرب الإعلان عن تشكيل الحكومة إلى جانب انخفاض الطلب مقارنة بالأيام الماضية. وقال أحد رجال الأعمال مفضلا عدم ذكر اسمه ل "سودان تربيون" إن التحسن الحالي في الجنيه يستفيد منه تجار العملة ولا علاقة له باي إجراءات اقتصادية وإنما استجابة لتراجع حدة المضاربات متوقعا عودة الجنيه إلى التراجع خلال الأيام المقبلة حال ارتفاع الطلب. والاسبوع الماضي قالت وزيرة المالية المكلفة هبة محمد علي إن السودان يخطط لتعويم سعر الصرف لكن ينتظر الحصول على احتياطات كافية من النقد الأجنبي لتنفيذ هذه الخطة. ويقول مراقبون اقتصاديون ومصرفيون انه حال تحرير سعر الصرف فى ظل ضعف الاحتياطات من النقد الأجنبي لدى بنك السودان المركزي فإن سعر الجنيه ينفلت إلى مستويات غير مسبوقة ما سيؤدي إلى تفاقم المعاناة بالارتفاع المستمر في كافة اسعار السلع الضرورية والخدمات.