الخرطوم 13 فبراير 2021 – وقعت القبائل العربية والمساليت، السبت، اتفاقا لوقف العدائيات في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، بعد مواجهات دامية أسفرت عن مقتل 163 شخصا منتصف يناير الفائت. وأقامت القبائل العربية في الجنينة اعتصامًا، بعد أيام من الاشتباكات، طالبوا فيه من بين حزمة مطالب بإبعاد النازحين من المدينة وإقالة الوالي. وفي 6 فبراير الجاري تدخل وفد اتحادي يقوده عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان ونجح في إقناع المعتصمين برفعه نظير التجاوب مع مطالبهم وفق مصفوفة زمنية تم التوافق عليها. ووقعت القبائل العربية والمساليت، وفقًا لوكالة السودان للأنباء، اتفاق وقف العدائيات بين الطرفين بمقر الحكومة المحلية في الجنينة. ووقع قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو على الاتفاق ممثلًا لحكومة السودان، إضافة إلى ممثلين عن المساليت والقبائل العربية. وقال دقلو إن الاتفاق "يعد تتويجاً للجهود التي بذلها الوفد الاتحادي، ويؤكد حرص والتزام المكونات الاجتماعية بولاية غرب دارفور على طي صفحة الماضي والإقبال علي المستقبل بقلوب متسامحة ومحبة للسلام". وأشار إلى أن سلطان دار مساليت سعد عبد الرحمن بحر الدين، وقف أثناء الاشتباكات، على مسافة واحدة من جميع المكونات القبلية، الأمر الذي ساهم في إحتوائها. وأكد دقلو على أن اتفاق وقف العدائيات مُلزم لجميع الأطراف، موضحا إن حكومة الانتقال أرسلت تعزيزات عسكرية إلى غرب دارفور لدعم الأمن والاستقرار. وتتوسط السُّلطات السودانية بين القبائل التي تُحدث بينها اشتباكات مُسلحة لتوقيع اتفاق وقف عدائيات، دون أن تتخذ إجراءات قانونية بحق مرتكبي جرائم القتل، الأمر الذي يقود تجدد المواجهات الدامية. وقال سلطان دار مساليت إن زيارة الوفد الاتحادي إلى الجنينة يؤكد اهتمام الدولة بالأحداث التي جرت في المدينة، مشيرًا إلى أن الزيارة "كان لها أثراَ طيباَ في نفوس المتضررين من الأحداث". ودعا السلطان الحكومة إلى محاربة المجرمين والخارجين عن القانون وفرض هيبة الدولة "حتي يعم السلام والاستقرار كافة ربوع محليات ولاية غرب دارفور". وطالب ممثل القبائل العربية الأمير حافظ تاج الدين، بعدم الخلط بين القضايا الاجتماعية والسياسية، مشيرًا إلى "أن مجتمع غرب دارفور متماسك ومترابط ، وأن المجرمين ومروجي الفتن لا يريدون الإستقرار لأهل الجنينة، لذا يجب حسمهم وفقًا للقانون".